بعد الأزمة السعودية – الكويتية الخافية التي أظهرها المستشار في الديوان الملكي السعودي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، بدأت الكويت إجراءاتها للرد على الهجمة التي تتعرض لها جراء موقفها في الأزمة الخليجية.
تقرير محمد البدري
تغريدة آل الشيخ التي وصف فيها وزير الشباب والرياضة الكويتي، خالد الروضان بـ”المرتزق”، في أعقاب زيارة الأخير لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لتقديم الشكر له على دوره في رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، أثارت حالة من الغضب في الكويت، إذ اعتبر مغردون أن كلام آل الشيخ إساءة إلى الكويت، كون الروضان كان يمثل الحكومة والشعب الكويتيين خلال زيارته إلى قطر.
حرصت وزارة الخارجية الكويتية على مستوى معين من التعاطي الدبلوماسي مع الرياض، فنفت ما تداولته صحف كويتية عن استدعاء السفير السعودي احتجاجاً على الإساءة، زاعمةً أن اللقاء معه يأتي في إطار اللقاءات المعتادة للتباحث في شؤون العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة.
ما لم تقله الخارجية الكويتية أفصحت عنه صحيفة “كويت نيوز”، فذكرت أنه تم استدعاء السفير السعودي بناءً على “أوامر عليا”، لافتة الانتباه إلى أن وزير الخارجية خالد الجارالله أبلغ السفير السعودي احتجاج الكويت على الإساءة، وأنها تعتبر “سابقة على مستوى العلاقات بين البلدين”، و”لا يمكن القبول بها”.
وجدت وزارة الخارجية الكويتية أصداءها في اجتماع كويتي قطري ذو شأن عسكري، إذ استقبل رئيس أركان القوات المسلحة القطرية غانم الغانم قائد العمليات والخطط في الحرس الوطني الكويتي، فالح فالح، وبحث معه أوجه التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها لا سيما في المجال العسكري.
تزامن اللقاء العسكري أيضاً مع وصول نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي، ناصر صباح الأحمد الصباح، إلى الدوحة، في زيارة رسمية جاءت تلبية لدعوة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لحضور حفل تخريج مرشحي ضباط القوات المسلحة في كلية أحمد بن محمد العسكرية، وهو ما رأى فيه مراقبون للأزمة الخليجية رسالة صريحة للسعودية.