استكمالا لسياسة تضييع الحق الفلسطيني.. ترامب يعلن أن القدس لن تطرح في أي مفاوضات مستقبلية، والقيادة الفلسطينية متمسكة بإبقاء الولايات المتحدة خارج طاولة المفاوضات.
تقرير: بتول عبدون
التعالي الأميركي في القضية الفلسطينية ظهر جليا مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب من سويسرا.
ترامب اعتبر ان الفلسطينيين قللوا من احترام الولايات المتحدة بعدم السماح لنائبه بمقابلة القيادة الفلسطينية، مؤكدا انه سيعلق مساعدات بمئات ملايين الدولارات الى ان توافق القيادة الفلسطينية على العودة الى محادثات سلام برعاية واشنطن، مشددا على أن مسألة القدس لن تطرح على أجندة أي مفاوضات سلام مستقبلية.
ترامب، وعلى هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، اشار الى أن السفارة الأمريكية في القدس ستفتح أبوابها خلال عام، واصفا هذه الخطوة بأنها تاريخية وفي غاية الأهمية.
بدورها، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، دافعت بقوة عن إسرائيل في الأمم المتحدة، ورأت أن الرئيس عباس أهان ترامب عبر دعوته إلى تعليق الاعتراف بإسرائيل بعد القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرة ان القيادة الفلسطينية تفتقر إلى ما هو ضروري للتوصل إلى السلام.
بالمقابل عبر الفلسطينيون عن رفضهم للتصريحات الأمريكية. المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أكد انه ما لم تتراجع الإدارة الأميركية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فأنها ستبقى خارج طاولة المفاوضات.
بدوره السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، رد على المندوبة الأميركية، مؤكدا أن العالم يشهد الآن إهانة الشعب الفلسطيني وطمس هويته، مشددا على أن كرامة الشعب الفلسطيني لا يمكن إلغاؤها بالتهديد أو الترهيب أو العمل العقابي.