قالت منظمة “العفو الدولية” إن ولي العهد السعودي مصمم على إسكات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، بعد إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكماً بسجن ناشطيْن في مجال حقوق الإنسان، على خلفية تُهم منها “إنشاء جمعية غير مرخصة”.
وذكرت المنظمة، في بيان نشره موقع “الجزيرة” الإلكتروني، إن الحكم بالسجن 14 عاماً على الناشط محمد العتيبي، و7 أعوام على الناشط عبد الله العطاوي، “يؤكد المخاوف من أن القيادة الجديدة في ظل حكم ولي العهد محمد بن سلمان مصممة على إسكات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
وكانت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية قد طالبت، يوم الأربعاء الماضي، السلطات السعودية بالإفراج عن العتيبي والعطاوي، واستهجنت المؤسسة، التي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها، محاكمة السلطات السعودية بتهم “غير قانونية وفضفاضة تمس حقوقهما الأساسية، بغرض معاقبة النشطاء وتخويفهم”.
وكانت السلطات السعودية قد أوقفت العتيبي أول مرة في شهر يناير/كانون الثاني 2009 بتهمة “محاولة الشروع في احتجاج سلمي، وبقي يتنقل بين السجون لفترة تقارب من الثلاث سنوات وسبعة أشهر، حيث أطلق سراحه في 11 يونيو/ حـزيران 2012 مع منعه من السفر لخمس سنوات، وفقاً لما أكد “مركز الخليج لحقوق الإنسان”.
أما العطاوي، فقد مثُل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 بتهم عدة منها “إنشاء جمعية من دون رخصة”.