إجتماعٌ ثلاثي في أديس بابا لمناقشة الأزمة حول سد نهضة. مصر والسودان وأثيوبيا أمام فرصةٍ لحل الأزمة الت تتداخل فيها عوامل صراع النفوذ الإقليمي.
تقرير: محمد البدري
الى أثيوبيا، توجه كل من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني، عمر البشير، اليوم السبت، للمشاركة في القمة الـ 30 للاتحاد الإفريقي التي ستعقد يومي 28 و29 كانون الثاني/يناير الحالي، والتي ستتضمن لقاءً ثلاثياً يجمع الرئيسان مع الرئيس الأثيوبي، على هامش القمة، لبحث مسألة الخلاف حول سد النهضة الأثيوبي، فيما يبدو أنها بوادر حلٍ للأزمة العلاقة بين الأطراف الثلاثة، بعد أن وصلت الأمور الى حد التهديد العسكري بينهم، لا سيما الجانبين المصري والسوداني.
وزير الخارجية المصري سامح شكري، كان قد التقى بدوره نظيره السوداني إبراهيم غندور، في العاصمة الأثيوبية وفق ما أعلنته الخارجية المصرية، التي أكدت أن الوزيرين حرصا على ترتيب هذا اللقاء للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، ورغبتهما في تحصين تلك العلاقة ضد الاهتزازات.
وفيما أكد شكري عقب اللقاء، أن سفير السودان سيعود قريباً، إعتبر أن قلق القاهرة حول المفاوضات بشأن سد النهضة مشروع، لأن بلاده تتعامل مع قضية جوهرية وحساسة بالنسبة للشعب المصري، الذي يعتمد على نهر النيل كمصدرٍ وحيدٍ للمياه. ويُعد هذا الاجتماع الأول من نوعه بين شكري وغندور منذ أزمة استدعاء الخرطوم سفيرها لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم في الرابع من يناير الحالي.
اللقاءات الثلاثية بين مصر والسودان وأثيوبيا تأتي على هامش انعقاد قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، بمشاركة 15 رئيس دولة أفريقية، في أديس أبابا. وستناقش القمة الى جانب الخلافات بين الدول الثلاثة، ملفات عديدة؛ أبرزها ملف التطرف والإرهاب بالقارة وسبل مكافحته، والنزاعات وعدم الاستقرار في كل من الصومال وجنوب السودان وليبيا، حيث احتج الاتحاد الأفريقي على تدخل الأجانب.
على الرغم من أن الزمة بين الدول الثلاث، تتمحور حول سد النهضة، إلا أن التاثيرات والنتائج لتلك الأزمة ترتبط بما تبمر بها المنطقة من اضطرابات لا سيما الازمة الخليجية وما ترتب عليها من نزاعٍ على النفوذ الإقليمي بين تركيا وقطر من جهة والإمارات والسعودية من جهةٍ اخرى، وصلت أصداؤه الى القرن الأفريقي.