الاتحاد الآسيوي يرفض خوض المباريات الإماراتية والسعودية ضدّ قطر وإيران بملاعب محايدة.
تقرير: ابراهيم العربي
ضربة موجعة تلقاها الإتحادان السعودي والإماراتي عبر رفض اتحاد كرة القدم الآسيوي، توصية لجنة الهندي باتيل بنقل مواجهات أنديتهما ومنتخبيهما مع نظيرهما القطري والإيراني إلى ملاعب محايدة.
حيث أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن رفضه قرار خوض الأندية السعودية والإماراتية مباريات ضد الأندية القطرية على ملاعب مُحايدة في بطولات كرة القدم الآسيوية (دوري الأبطال وكأس الاتحاد)؛ الأمر الذي يعني أن الأندية الإماراتية والسعودية ستكون مجبرة على السفر إلى قطر.
وفي هذا الإطار صوّتت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي على هذا القرار، إذ رفضه نحو 13 صوتاً مقابل ثلاثة أصوات فقط وافقت، وعضو وحيد لم يُصوت خلال الجلسة. وبذلك يُرفض الطلب رسمياً من دون تغيير أي شيء في نظام البطولة، على أن يرسل الاتحاد بياناً رسمياً لكل الاتحادات المعنية ويبلغها بالقرار الرسمي.
ردود الفعل السعودية والإماراتية جاءت متباينة، بل حتى صدامية مع بعضها البعض،
ففيما هددت الإمارات بانسحابها من الاتحاد الآسيوي في حال أصر الاخير على موقفه من نقل مباريات أنديتها إلى ملاعب محايدة، أعلن رئيس هيئة الرياضة السعودي تركي آل الشيخ أن مشاركة الفرق الرياضية لا دخل لها بالسياسة، ولا يجد ما يمنع من المشاركة في قطر، واصفا الشعب القطري بأنه إمتداد للشعب السعودي ومتابع وعاشق للرياضة السعودية ودولتها وقادتها.
الرد الإماراتي على آل الشيخ لم يتأخر، وأتى على لسان رئيس مجلس إدارة نادي الوحدة الإماراتي أحمد الرميثي، متهما آل الشيخ بأن تصريحاته تدل إما على الإستعراض أو أنه باع الإمارات وموقفها، قبل أن يتعرض الرميثي بحسب ناشطين لضغوطات أجبرته على حذف التغريدة.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تخضع بها دول المقاطعة لمطالب اتحادات آسيوية وعالمية، وكان آخرها في بطولة العالم للشطرنج في السعودية التي جرت الشهر الماضي، حيث استجابت المملكة بضغط من الاتحاد الدولي للعبة لشروط الاتحاد القطري للشطرنج برفع علم قطر في البطولة، وضمان إصدار التأشيرات للاعبين القطريين في المطار. وكانت السعودية في البداية رافضة بشكل مطلق رفع العلم القطري في البطولة.