رأى خبراء في شؤون الشرق الأوسط، أن رسالة أمين عام رابطة العالم الإسلامي “محمد العيسى” في ذكرى محرقة الهولوكوست، خطوة استراتيجية في إطار تطور العلاقات بين تل أبيب والرياض.
تقرير: حسن عواد
حتى الروايات التاريخية الكاذبة، تبنتها السعودية، في إطار التطبيع مع الكيان الاسرائيلي.
وزير العدل السعودي السابق محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الاسلامي، وصف “الهولوكوست” المزعومة، بالجريمة التي هزّت البشرية في العمق. وفي رسالة بعثها إلى مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة سارة بلومفيلد، بمناسبة مشاركة الرابطة في مؤتمر التصدي للعنف المرتكب باسم الدين الذي تنظمه الخارجية البريطانية في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع المقبل، بمناسبة الذكرى السنوية للمحرقة، اعتبر العيسى أن أي إنكار لهذه الجريمة أو التقليل من تأثيراتها هو تشويه للتاريخ وإهانة لكرامة الأرواح البريئة التي أزهقت.
جميع الأدلة والوثائق، منذ نحو سبعين عاما حتى اليوم، تكشف زيف ادعاء حصول المحرقة أصلا، والذي لا يستند على أي دليل حقيقي وصادق، بل كان الهدف من الترويج لهذه الإشاعة تهجير اليهود من أوروبا وتأسيس كيان لهم على أرض فلسطين.
وفيما كان إنكار “الهولوكوست” أمر شائع في المملكة، وتصف الكتب المدرسية فيها الصهاينة بأحفاد القردة والخنازير، تعتبر رسالة العيسى التي كتبها قبل أسبوع من ذكرى المحرقة، علامة على أن العلاقات بين السعودية وإسرائيل تتدحرج الى الأمام ككرة الثلج.
خبراء استراتيجيون في شؤون الشرق الأوسط، استغربوا هذه الخطوة على اعتبار ان إنكار المحرقة أمر شائع لا سيما في المنطقة العربية. من هذا المنطلق رأى كريس ميسيرول من “معهد بروكينغز”، رأى أن العيسى اتخذ خطوة جريئة نحو تحسين العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، بينما اعتبر هاريسون أكينس خبير الشرق الأوسط في “مركز هوارد بيكر”، أن البيان يمثل خطوة استراتيجية جديدة نحو تبيطع لاعلاقات بين الرياض وتل أبيب.