اليمن / فرانس 24 / وكالات / نبأ – تأجج الصراع على النفوذ والتقسيم بين السعودية والإمارات في جنوب اليمن، إذ سيطر، يوم الأحد 28 يناير / كانون الثاني 2018، ما تسمى بقوات “الحزام الأمني” التابعة بـ”المجلس الانتقالي”، الموالي للإمارات، على مقر حكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، الموالي للسعودية، في مديرية كريتر في عدن.
وذكرت مصادر أمنية أن عدداً من العناصر من قوات المجلس وهادي قتلوا وجرحوا خلال هذه الاشتباكات، مشيرة إلى أن قوات المجلس أسرت عشرات من العناصر الموالية لقوات هادي. وسرعان ما توسعت المعارك لتشمل مناطق عدة في وسط عدن وفي مناطق أخرى.
وأشارت المصادر إلى ورود أنباء تتحدث عن سقوط “معسكر اللواء الثاني – حماية رئاسية” في منطقة جبل حديد بيد المجموعات التابعة لـ”المجلس الانتقالي”.
واتهم رئيس حكومة هادي، أحمد بن دغر، في منشور على صفحته على “فيسبوك”، من سمّاهم “الانفصاليين” بـ”الانقلاب على السلطة”، ودعا السعودية والإمارات إلى التدخل “لإنقاذ” الوضع في المدينة، وقال: “لا ينبغي أن تذهب جهود العرب ودماؤهم في اليمن إلى سقوط الوحدة وتقسيم اليمن”.
وإذ اتهم بن دغر حركة “أنصار الله” في صنعاء تقوم بـ”تثبيت الانقلاب على الجمهورية”، اعتبر أنه “في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية”، لافتاً الانتباه إلى أن الأزمة في عدن “تنحو شيئاً فشيئاً نحو المواجهة العسكرية الشاملة شرط لإنقاذ الموقف، كما هي شرط لإنقاذ اليمن من التقسيم والتقزيم”.
كما اتهم مصدر رفيع المستوى في حكومة هادي أن الإمارات بالوقوف وراء الصراع الدائر حالياً في مناطق متفرقة من عدن. وقال المصدر لموقع “المشهد اليمني” الإلكتروني: بكل أسف الإمارات لعبت لعبتها وأصدرت توجيهات واضحة للمليشيات الموالية بعدن لتفجير الموقف عسكرياً”.