نبأ نت – بعد رسالة الامين العام لـ”رابطة العالم الإسلامي” السعودية محمد العيسى للتقارب من تل أبيب، ووصفه الهولوكوست بأنها “جريمة نازية هزت البشرية في العمق”، و”أسفرت عن فظائع يعجز أي إنسان منصف ومحب للعدل والسلام أن يتجاهلها أو يستهين بها”، احتفت وسائل إعلام كيان الاحتلال الاسرائيلي بالتعاطف السعودي.
واعتبرت صحيفة “هارتس” العبرية أن رسالة العيسى التي كتبها قبل أسبوع من يوم ذكرى المحرقة المزعومة تعد “علامة على أن العلاقات بين الرياض وتل أبيب في تحسن مستمر”، وأنها “ثمرة الحرب التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد التيار الديني المتشدد”.
هذه الحرب تحدث عنها المدير التنفيذي لـ”معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” في صحيفة “نيويورك دايلي نيوز” الأميركية روبرت ساتلوف، في تقرير نُشر بعد زيارته الى المملكة، أشار فيه إلى أن “السعودية التي كان 15 من أصل 19 مسؤولاً عن هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 من بين مواطنيها وصدرت الارهاب والتطرف بدأت بالانفتاح، وأن التغيير داخل صفوف رابطة العالم الإسلامي قد بدأ بتعيين العيسى”.
ويتبع العيسى خطى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يبدو، وفقاً لساتلوف، أن لديه “تفويض بتحويل الرابطة من منظمة تنشر الارهاب والتطرف إلى أخرى تعظ بالتسامح”، وهو الأمر الذي بدا جلياً في رسالة الدعم والتعاطف مع ما وصفهم بـ”ضحايا محرقة الهولوكوست”، وهي الرواية التاريخية المزعومة لليهود التي مكنتهم من احتلال فلسطين وتأسيس كيانهم الغاصب فيها. وكل ذلك يصب في خدمة التطبيع بين الرياض وتل أبيب.