تقرير هبة العبدالله
كشفت مجلة “ميد” التي تصدرها شركة “ميدل إيست إيكونوميك دايجست” المتخصصة في البيانات الاقتصادية أن السعودية منحت عقوداً لبناء 5 قصور ملكية وبعض البنى التحتية الأخرى في مدينة “نيوم” الجديدة بقيمة تصل إلى 15 مليار ريال.
وقالت المجلة نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة إنه تم منح أكبر حزمة من العقود لشركة “السيف للهندسة والإنشاءات” المحلية، التي ستبني 4 من القصور الخمسة، فيما تم منح مقاول باسم “ماك” عقد القصر الخامس.
وأضافت أنه تم منح شركة “نسما” عقود تطوير البنية التحتية والمرافق للمواقع، ومنح شركة “البواني” عقداً لبناء قاعة اجتماعات وملعب للغولف وغيرها من أعمال التشجير.
وشركة “نسما” مجموعة بسيطة من شركات يمتلكها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ويديرها مساعده الخاص صالح التركي. والواضح أن شركات ابن سلمان التي تستولي على كبريات المشاريع في المملكة تتجه إلى السيطرة على “مشروع نيوم” الذي يضم مدينة تمتد إلى أراض من المملكة والأردن ومصر، بمساحة 26 ألفاً و500 كيلو متر مربع.
وبحسب ما ذكر على الموقع الرسمي للمجموعة، فإن “مجموعة نسما القابضة” يملكها صالح بن علي التركي وابنه فيصل، هي متخصصة في البنى التحتية والبناء والغاز والاتصالات والخدمات البحرية.
تعمل “نسما” المعنية بـ”مشروع نيوم” في مجالات عدة منها البناء، والطاقة والكهرباء، والنفط والغاز، والأنشطة العقارية وإدارة الممتلكات، والضيافة والسياحة، والتشغيل والصيانة، وإدارة الموانئ والشحن والخدمات البحرية، والطيران، والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ما يعني أنها ستتمدد بعملها في “مشروع نيوم” الذي يتخصص بقطاعات الترفيه، ومستقبل المعيشة، ومستقبل الطاقة والمياه، والتنقل، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والعلوم التقنية والرقمية، والتصنيع المتطور، والإعلام والإنتاج الإعلامي.
وقد سبق أن كشف المدون الشهير على “تويتر” باسم مجتهد سعي ولي العهد السعودي إلى نقل عقود المشاريع من شركات أخرى لإحدى الشركات المملوكة له وهي “نسما”.
سيطرة ابن سلمان على المشاريع كافة في المملكة وتلزيمها لـ”نسما” التي يملكها، يفسر التضييق الكبير على أنشطة الشركات الأخرى التي تعمل في المجالات نفسها داخل المملكة.