“الوصاية على القدس” حرب يدور رحاها بين الأردن والسعودية في محاولة لنقل الوصاية على المقدسات، الإسلامية والمسيحية، في المدينة، من الهاشميين إلى آل سعود.
تقرير: ابراهيم العربي
تزامنا مع عقد وزراء الخارجية العرب، اجتماعًا استثنائيًا في الجامعة العربية برئاسة الأردن لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية للقدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل. تدور حرب خفية بين الأردن والسعودية بشأن محاولة الأخيرة فرض سيطرتها ووصايتها على القدس المحتلة، حيث تم الكشف عن اتصالات جرت خلال الأيام الأخيرة مع عدد من الشخصيات الإسلامية في القدس للتوجه للسعودية مخطط لنقل الوصاية على المقدسات، الإسلامية والمسيحية، في المدينة، من الهاشميين إلى آل سعود، وتحديداً إلى ولي العهد محمد بن سلمان.
التسربيات ترجمتها أخبار سابقة بشأن الملاسنة التي حدثت بين الملك عبد الله ومحمد بن سلمان بشأن أحقية السعودية للوصاية على القدس، ليكون الرد الأردني أن الوصاية الأردنية على القدس لها آلاف السنوات، وعلى السعودية الاهتمام بمكة.
مراقبون رأوا ان السلطات السعودية تواصل وبضغط من أمريكا وإسرائيل اتصالات مع الجهات المقدسية لتغيير الواقع المقدسي ومحاولة الضغط على الأردن والسلطة الفلسطينية لتغيير موقفهما.
هذا الأمر أكده الملك الأردني عبد الله الثاني دون أن يسمي السعودية بالأسم، مشيرا الى أن الوضع الاقتصادي والضغط الذي يُمارس على الأردن ناجمان عن المواقف السياسية، ولا سيما موقف المملكة من القدس.
وخلال لقائه عددا من طلبة الجامعة الأردنية رأى الملك عبد الله أنه يجب التعاون مع أوروبا والعالم المسيحي للدفاع عن القدس، معتبراً أن جزءا من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بلاده يعود إلى الضغط المطبق عليها بسبب مواقفها السياسية، مشيراً الى أنه “وصلتنا رسائل مفادها إمضوا معنا في موضوع القدس ونحن نخفف عنكم”.