أخبار عاجلة

صراع الحلفاء في تحالف العدوان يُترجم في عدن

حاولت السعودية استعادة المبادرة من الإمارات في عدن، عبر بيان لحكومة عبد ربه منصور هادي وصف فيه ما حدث في عدن على يد ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي بالإنقلاب الفاشل، ليتبعه تهديد من الأخير بتصعيد الأزمة من جديد.

تقرير: ابراهيم العربي

بعد بيان حكومة عبد ربه منصور هادي، الذي صدر الخميس، بلهجة قوية وحادة، ضد حلفاء أبو ظبي في المحافظات الجنوبية لليمن، واعتبارهم انقلابيين، ومتمردين على قرارات ما سماها الشرعية الدولية في البلاد، هدد ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي بتصعيد الازمة من جديد في محافظة عدن اليمنية، اذ اعتبر نائب رئيس دائرة العلاقة الخارجية في المجلس محمد الغيثي، بيان حكومة هادي بأنه يعد نسفاً لما قام به التحالف من تهدئة للموقف، مضيفاً ان البيان قد يقود الجنوبيين الى الإقدام على خطوات جديدة.

كلام حكومة هادي بدا أنه موقف سعودي صدر رداً على الانقلاب الذي شرعت الإمارات بدعمه في عدن، منذ أيام، وكان بمثابة لكمة موجهة إلى الرياض، التي تقود تحالف العدوان على اليمن.

وكان الجانبان السعودي والإماراتي قد ارسلا وفدا عسكريا مشتركا لمتابعة التطورات الميدانية ومراقبة وقف إطلاق النار الذى تم إقراره، بعد ان شهدت عدن معارك لمدة ثلاثة أيام بين قوات الحماية الرئاسية التابعة لحكومة هادي وقوات تابعة للمجلس الانتقالي انتهت الثلاثاء.

في السياق، استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الاشتباكات التي شهدتها عدن، ودعا الاتحاد في بيان، إلى حلّ جميع المشاكل عبر حوار شامل جامع وعادل يحافظ على الوحدة ويحمي اليمن من فتن التفرّق والتمزّق، مطالباً العالمين العربي والإسلامي والأمم المتحدة ببذل ما في وسعهم لإخراج اليمن من المآسي التي وقع فيها، وإغاثة الشعب، وتوفير مستلزمات العيش الكريم والدواء والعلاج.

وأشار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن التجارب أثبتت أن هذه القضايا لا تُحلّ إلا بحوار شامل جامع لجميع الفرقاء، وعادل تُحترم المصالح الكبرى لليمن ومكوّناته ولدول الجوار.