تقرير: بتول عبدون
يبدو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيستأنف جولاته الخارجية بعد توقف على اثر حملة الاعتقالات التي شنها بحق وأبناء عمومته ورجال أعمال مؤخراً، إذ أن ابن سلمان لم يغادر المملكة منذ بدء حملة تطهير الفساد المزعومة، في نوفمبر / تشرين الثاني 2017، خشية أن تكون هناك أي تداعيات داخلية في غيابه.
وتكشفت مصادر صحافية أن ابن سلمان سيزور واشنطن منتصف شهر فبراير / شباط 2018، في أول رحلة خارجية له منذ انطلاق حملة “مكافحة الفساد” المزعومة.
وتشير المصادر إلى أن ولي العهد السعودي سيبحث خلال الزيارة تعزيز الشراكات بين شركات صناعات الدفاع الأميركية و”الشركة السعودية للصناعات العسكرية”، كما سيناقش الطرفان مستقبل الحرب الذي تقودها السعودية ضد اليمن.
وبحسب المصادر، فإن من أهم بنود جدول اجتماعات إبن سلمان مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمسؤولين الأميركيين، ستتمحور حول الإدراج المحتمل لشركة “أرامكو” في عدد من البورصات العالمية، ومن بينها بورصة نيويورك.
وسيرافق ابن سلمان في زيارته رؤساء الأجهزة الأمنية في المملكة، كرئيس جهاز المخابرات العامة، ورئيس أركان الجيش السعودي، إضافة إلى المستشارين الماليين لإبن سلمان، وخاصة رئيس “الشركة السعودية للصناعات العسكرية” أحمد الخطيب، ورئيس “صندوق الاستثمارات العامة”، ياسر الرميان.
ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، لم تنفك القيادة السعودية من التقرب منه بالانصياع لسياساته والتوقيع على اتفاقات عسكرية وسياسية معه تخطت 400 مليار دولار، كما أن ولي العهد تفاخر بموقف الرئيس الأميركي الداعم له في الانقلاب الذي أجراه في نوفمبر / تشرين الثاني 2017، عندما نفذ حملة اعتقالات واسعة بحق أمراء ووزراء ورجال أعمال بارزين، فضلاً عن الدور السعودي في ما يسمى بـ”صفقة القرن” التي تصفي القضية الفلسطينية إرضاءً للولايات المتحدة وكيان الاحتلال.
صحيفة “ديلي ميل” البريطانية كانت قد ذكرت سابقاً بأن ولي العهد تفاخر بموقف الرئيس الأميركي الداعم له في الانقلاب الذي أجراه في نوفمبر / تشرين الثاني، عندما نفذ حملة اعتقالات واسعة بحق أمراء ووزراء ورجال أعمال بارزين، حيث أبلغ مساعديه المقربين، وفقاً للصحيفة، بأن ترامب دعمه بشكل واضح في عملية انتزاع السلطة التي قام بها.