تأجيل زيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى بريطانيا إلى أجل غير محدد إثر توقيع عريضة نيابية رافضة للزيارة، وسط حملات حقوقية وشعبية وإعلامية على خلفية ارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان في بلاده وفي غيرها من الدول.
تقرير: حسن عواد
محمد بن سلمان غير مرغوب به في بريطانيا.. صفعة تعتبر الأقوى التي يتلقاها ولي العهد السعودي منذ توليه منصبه وسيطرته على مفاصل الحكم في المملكة.
سبعة عشر نائبا في مجلس العموم البريطاني من مختلف الأحزاب، وقعوا عريضة طالبت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإلغاء زيارة ابن سلمان، وسط حملة حقوقية وشعبية وإعلامية طالبت بمراجعة الملف الحقوقي للرياض.
فتأجلت الزيارة الى أجل غير مسمى.
وفيما طالبت صحيفة “الغارديان” البريطانية من رئيسة الوزراء استثمار الزيارة فيما لو حصلت لإعلان موقف بريطاني واضح ضد سياسات المملكة التي تنتهك أبسط الحقوق والقيم الإنسانية، شدد النواب والحقوقيون على رفضهم للزيارة، محملين بن سلمان، بصفته وزيرا للدفاع مسؤولية الانتهاكات التي وصفوها بالخطيرة خلال العدوان الذي يشنه على اليمن، ما أدى إلى حصول أكبر أزمة إنسانية في تاريخ البشرية الحديث، وهو الأمر الذي كان يسعى لتطبيقه على دولة قطر التي يحاصرها مع حلفائه الثلاثة، الإمارات، مصر، والبحرين.
وفي الأخيرة يدعم ولي العهد نظامها في قمع النشطاء واعتقالهم وإصدار أحكام تعسفية بحقهم.
ولفت النواب في العريضة الى أن أكثر من 70% من الإعدامات التي نفذت في المملكة تمت بعد تسلم ولي العهد مسؤولياته، عدا عن حصار بلدة العوامية في المنطقة الشرقية وتهجير أهلها، وهدم “حي المسورة” التاريخي.
وكان المدعي العام البريطاني السابق اللورد كين ماكدونالد، ومحامي حقوق الإنسان الدولي رودني ديكسون، قد أصدرا تقريرا موجها إلى الأمم المتحدة ، طالبا فيه المنظمة الدولية بتعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان.