تعاون وثيق في المجال العسكري بين كل من تل أبيب والرياض وأبو ظبي كشف عنه صحيفة “معاريف” الإسرائيلية. والسعودية تكافئ المغرب بطائرات إسرائيلية لمشاركتها في العدوان على اليمن.
تقرير: حسن عواد
لم يعد من الصعب الحصول على معلومات حول علاقة بعض الدول الخليجية مع الكيان الإسرائيلي، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين، بعد ان أزيح الستار عن التطبيع.
وليس سرا ما يكشفه الإسرائيليون منذ مدة بتباه واضح عن مستوى التعاون، بحسب كل من صحيفة “معاريف” ومجلة “إنتلجنس أون لاين”.
فبين أبو ظبي وتل أبيب تعاون عسكري، شمل تزويد الكيان، الإمارات، بمنظومة دفاع جوي لحماية حقولها النفطية، عدا عن طائرات من دون طيار، بعضها يوجه الى النظام المصري الذي يرأسه عبد الفتاح السيسي، وقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
هذا بالإضافة الى شبكة تجسس مدنية في إمارة أبو ظبي وصفت بأنها فريدة من نوعها على مستوى العالم، تتمثل برصد تحركات كل شخص في المدينة منذ لحظة خروجه من منزله حتى عودته.
يوسي ميلمان معلق الشؤون الاستخبارية في “معاريف”، لفت إلى أن شركتي “إلبيت”، و”إيروناتيكس” الإسرائيليتين المتخصصتين في إنتاج الطائرات من دون طيار، تجريان حاليا اتصالات مع أبوظبي، لافتا الى أن رجل الأعمال الإسرائيلي “آفي لئومي”، الذي يحوز على معظم أسهم “إيروناتيكس”، بات أكثر رجال الأعمال الإسرائيليين نفوذًا داخل أبوظبي.
وعن السعودية، قال ميلمان إن المملكة أقدمت على تمويل صفقة إسرائيلية لتزويد المغرب بأربع طائرات للأغراض الاستخبارية والإنذار، مشيرا إلى أن شركة الدفاع الجوي الإسرائيلية “رفائيل” ستشارك في إنتاج هذه الطائرات، فيما ستعمل شركة إلتا” الإسرائيلية للتقنيات المتقدمة بتزويد الطائرات الأربع بتجهيزات لجمع معلومات استخبارية ومجسات تنصت، ومنظومات كهرومغناطيسية ووسائل للحرب الإلكترونية.
اذا تمويل السعودية جاء كمكافأة للمغرب على مشاركتها في العدوان على اليمن.