مرة جديدة ينشر الصحفي السعودي عبدالعزيز قاسم، مقالة عن لقائه بمعتقلي سجن ذهبان، حيث أشار إلى أن الداعية عوض القرني يعيش حالة من الروحية العالية في المعتقل، ما ولد موجة غضب واستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي.
تقرير: سناء ابراهيم
يبدو أن روايات الصحفي السعودي عبد العزيز قاسم، تتسلسل حول لقاءاته بالمعتقلين من الدعاة، فبعد الضجة التي أحدثها عن نشر لقاءه مع الداعية سلمان العودة، يروي قاسم تفاصيل جلسته مع الداعية عوض القرني في سجن ذهبان بجدة، ليروج لصورة “ملمّعة” عن السجون في السعودية، ويتغاضى عن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون، ما ولد ردود فعل غاضبة حملها موقع تويتر.
انتقد نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ما سموه “استغباء” الصحفي قاسم للمواطنين عبر الادعاء عن الحالات الحسنة التي يعيشها المعتقلون في سجن ذهبان وهم محرومون من أبسط حقوقهم في الاتصال بذويهم، اذ كتب أحد المغردين “استغباء الشعب بدعايات عزيز قاسم وتطبيله هذا زاد عن حده. لسنا مغفلين، ونعلم أن الحكومة تحرم المساجين من المحاكمة ومن المحامين وحتى تمنعهم يقابلون اعلاميين لهم مصداقية، كأنهم يعاقبوننا على الربيع العربي ونحن لم نفعل شيئاً”.
وأبدى النشطاء استغرابهم من ازدواجية المعايير الصحفية التي يتعامل بها عبدالعزيز قاسم، إذ لفت أحدهم إلى أن “عبدالعزيز قاسم عندما كان يعمل في احدى البرامج ( فورشباب) كان يصف عوض القرني بالمفكر الإسلامي المعروف! واليوم يقابله في المعتقل ويبرر اعتقاله وينشر المقابلة لدى صحيفة أنحاء!!”.
ونشر قاسم في صحيفة “أنحاء” الإلكترونية مقابلته مع القرني، مشيرا الى أن الأخير ظهرت عظام وجهه، بعد خسارته نحو 25 كيلو غراما، في غضون خمسة شهور فقط، وزعم قاسم أن القرني نفى تعرضه للتعذيب.
فيما أكد نشطاء، إن مدير السجن ومساعديه تعاونوا مع الصحفي السعودي في تلفيق الروايات.