أكدت تسريبات إعلامية سعودية، إن العلاقات بين رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والمملكة تدهورت بشكل لافت في الأشهر الأخيرة، وأن السعودية أبدت انزعاجها مما سمته بهرولة الحريري مؤخرا نحو تركيا.
تقرير: ابراهيم العربي
تهديدات وتدخلات سعودية مستمرة في الشأن اللبناني الداخلي، كان آخرها رسالة تهديدية تلقاها رئيس الحكومة سعد الحريري عبر ما نشر على موقع “إيلاف” السعودي، مذيلاً بتوقيع مراسله في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مجدي الحلبي.
وجاء في الموقع، أن سعد الحريري يتجه نحو الخيار التركي ويبتعد عن المملكة، وربط الموقع، نقلاً عن مطلعين على الشأن اللبناني بين زيارة الحريري الأخيرة لتركيا والتموضع السنّي اللبناني في حضن تركيا الإخوانية، علماً أن الحريري كان قد حاذر إبرام أي تفاهم انتخابي مع الجماعة الإسلامية في العاصمة اللبنانية بيروت وفي الشمال وصيدا والبقاع، مخافة أن يؤدي ذلك إلى استفزاز السعوديين والإماراتيين والمصريين.
ونقل الموقع عمّن سمّاه مصدراً كبيراً أن مسؤولاً سعودياً اتصل بوزير لبناني، وأبلغه أن هرولة الحريري إلى تركيا ستكلفه ثمناً باهظاً، وأن تحالفه مع تركيا لن يمر مرور الكرام مع حليفه السعودي وداعمه الأساسي في المنطقة.
وهدد المصدر نفسه الحريري بانقلاب تيار المستقبل عليه، وذلك في ظل ارتفاع الأصوات في التيار الأزرق، من أجل التغيير ورفض التفاهمات مع حزب الله، ترافق ذلك مع هجمة على تويتر شارك فيها بكثافة في الساعات الأخيرة مغردون سعوديون بعنوان “إيران تحتل لبنان”.
وتوقع مصدر سعودي أن يكون الحريري أخطأ بحساباته، بظنه أن السعودية لن تغضب في حال تحالف مع تركيا ضد إيران، قائلة إنه اضطر لذلك لشح الموارد المالية لدى تيار المستقبل، والتراجع الكبير في استثماراته الشخصية.
وتابع المصدر أن ما حصل مع الحريري بالاستقالة والعودة عنها أدخله في ورطة ليست سهلة، وأن الانتخابات النيابية المقبلة قد تكون في غير مصلحته.