لا يزال مشهد الفكر الوهابي المتشدد يطغى على نظرة الغرب للسعودية، على الرغم من ادعاءات الرياض بالتوجه الى الانفتاح ومحاكاة الغرب عبر الحفلات الغنائية وسياسة الترفيه.
تقرير: سناء ابراهيم
فيما لا تبدو السعودية في وارد التخلي نهائيا عن الفكر الوهابي المتطرف الذي ينتشر في الداخل والخارج، تعمد الخطط التي يرسمها ولي العهد محمد بن سلمان إلى تصوير المملكة على أنها دولة انفتاح غير مسبوق عبر الحفلات التي يهدف من خلالها ولي العهد للحصول على رضى الغرب.
تحت عنوان “السعودية تفتح أبوابها للسياحة العالمية”، نشرت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية تقريرا حول الانفتاح السعودي على الحفلات والترفيه، انطلاقاً من مهرجان الإبل الذي أقيم قبل أيام في صحراء المملكة، حيث أقيم بحضور مجموعة من السياح، وهم خليط من موظفي شركة أرامكو الأجانب وأطباء أميركيين.
نقلت كاتبة التقرير الصحافية جوسي إنسي، عن الدليل السياحي الذي رافق المجموعة قوله، “سنشهد الآلاف وهم يأتون إلى هنا العام المقبل”، مشيرا الى أنهم هم أول الاجانب الذين يصلون إلى الصحراء ولهذا المهرجان.
ووصفت إنسي مهرجان الملك عبد العزيز للإبل “ببروفة” الليلة الافتتاحية.
ومع قرب البدء بإصدار تأشيرات زيارة لأول مرة للسياح ، اعتبر التقرير أن “الضرورة المالية التي نجمت عن انخفاض أسعار النفط، متبوعة برغبة في التحديث، جعلت السياحة تتصدر رؤية 2030”.
وكانت الرياض أعلنت الشهر الماضي أن التأشيرات الإلكترونية ستكون متاحة “لكل الجنسيات التي تسمح بلدانها لمواطنيها بزيارة السعودية في نهاية الربع الأول من العام الحالي، فيما لفت مسؤول بإحدى وكالات السياحة البريطانية إلى أن السعودية التي تفصل بين الجنسين لا تزال وجهة “مستبعدة” للسياح الأجانب.
“ديلي تلغراف”، أشارت إلى أنه على الرغم من محاولات الرياض التمظهر أنها تتجه نحو التغييرات المتسارعة والتي تحاكي نمط الغرب، فإن الدبلوماسيين الغربيين ذكروا للصحيفة أن “العائلة الحاكمة لم تُبدِ مؤشرات على نيتها التخلي عن الفكر الوهابي”، وهذا الأمر يضع إلى جانب التغييرات علامات استفهام حول صدقية هذا التوجه”.