قاضي التحقيق الأول في بيروت يقرر قبول شكوى ضد وزير الدولة السعودي ثامر السبهان، بجرم إثارة النعرات بين اللبنانيين ودعوتهم إلى الاقتتال.
في خطوة تعكس مدى تأزم العلاقة بين كل من لبنان والسعودية، بعد تدخلات الأخيرة المستمرة في الشأن اللبناني الداخلي ومحاولتها إثارة النعرات بين اللبنانيين، قبل القضاء اللبناني شكوى ضدّ وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان.
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على إحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض، تتعدّد المؤشرات الواضحة على استمرار الأزمة، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن قاضي التحقيق الأول في بيروت، غسان عويدات، قرّر قبول الشكوى المقدمة من الأسير المحرر نبيه عواضة، بواسطة وكيله المحامي حسن بزي، ضد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان، بجرم إثارة النعرات بين اللبنانيين ودعوتهم إلى الاقتتال وتعكير علاقات لبنان بدولة أجنبية.
وكانت الدعوى قدمت بتاريخ 31 يناير الماضي، وقرّر القاضي عويدات السير شكلاً بالقضية على أن يحدّد في وقت قريب موعداً لاستجواب السبهان.
ويأتي هذا التطور بعد نشر موضوع في صحيفة “إيلاف” يتضمن تهديدات مباشرة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، نقلاً عن مصدر كبير أبلغ الموقع أن مسؤولاً سعودياً اتصل بوزير لبناني أخيراً، وأبلغه بأن ما وصفها بهرولة الحريري إلى تركيا ستكلفه ثمناً باهظاً.
بدوره وفي حديث لإحدى الصحف اللبنانية كشف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط، أنه لن يزور السعودية في حال دُعي إليها، واصفا العلاقة مع الرياض بأنها جامدة، ويُمكن أن يكون هناك ردّ فعل على موقفه من أزمة استقالة رئيس الحكومة الحريري وعدم سفره الى السعودية سابقا.