أخبار عاجلة
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

الخوف والامتعاض السعودي يدفعان ابن سلمان لتأجيل زيارته لبريطانيا

كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن أن الغضب السعودي من وثائقي “آل سعود في حالة حرب”، والاحتجاجات الشعبية والتحركات القانونية ضد ولي العهد محمد بن سلمان كونه مسؤولاً عن ارتكاب جرائم حرب في اليمن، دفع إلى تأجيل زيارته الى بريطانيا الى الشهر المقبل.

بعد موجة احتجاجات شعبية واجراءات قانونية شهدتها الأراضي البريطانية تنديداً بزيارة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة بسبب مسؤوليته عن جرائم الحرب في اليمن، أعلن عن تأجيل الزيارة، بعد تقارير تفيد بأن مسؤولين في الرياض يشعرون بالقلق إزاء الاحتجاجات الحتمل اندلاعها أثناء الزيارة، خاصة بعد تحرك منظمات حقوق الإنسان لتنظيم احتجاجات واسعة ضد ابن سلمان المسؤول عن حرب اليمن.

“تأجيل زيارة ولي العهد السعودي الى المملكة المتحدة وسط مخاوف احتجاجية” تحت هذا العنوان أضاء موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، على خلفيات تأجيل الزيارة، مشيراً إلى القلق المتولد لدى المسؤولين في الرياض من تأثير التظاهرات على التغطية الإعلامية لزيارة ولي العهد، حيث كان من المقرر أن تتم الزيارة التي تسغرق ثلاثة ايام خلال الشهر الحالي.

وذكرت “ميدل إيست آي” إنه علم أن الزيارة تم تأجيلها إلى 7 مارس المقبل، بعدما عبر المسؤولون السعوديون عن عدم ارتياحهم من التغطيات الصحافية السلبية، وإمكانية تنظيم تظاهرات بشأن سجل السعودية المتعلق بحقوق الإنسان والعدوان على اليمن، وعلى وجه الخصوص بعد الحلقات الوثائقية الثلاث التي بثتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الشهر الماضي، وأغضبت الدبلوماسيين السعوديين، بعدما كشفت عن عمليات القمع التي أشرف عليها ابن سلمان باسم مكافحة الفساد.

ويلفت تقرير “ميدل إيست آي” الى أن ابن سلمان لم يغادر المملكة منذ حملة مكافحة الفساد المزعومة، التي بدأها في 4 نوفمبر؛ خوفا من الاضطرابات الداخلية التي قد تحصل بغيابه، مشيرا الى أن زيارته إلى لندن ستكون جزءا من رحلة طويلة سيزور فيها باريس وواشنطن.

وبحسب الموقع فإن الزيارة المرتقبة لبريطانيا ستشمل لقاء مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وقضاء بعض الوقت مع أفراد العائلة الملكية البريطانية، حيث أنه من المتوقع أن يقيم في قلعة ويندسور أو قصر ساندرينغهام.

وعلى الرغم من العلاقات الدافئة بين لندن والرياض، فإن هناك مظاهر قلق في ويستمنستر من أن ولي العهد ورئيسىة الوزراء تيريزا مي قد “لا يطوران علاقات عمل دافئة”، وأن هناك غيابا في “الكيمياء” بينهما، بحسب ما قال مصدر مطلع على الأمر، لميدل إيست آي.