أخبار عاجلة

التسوية مع الفلسطينيين ليست شرطا للتعاون “الإسرائيلي- الخليجي”

كشفت دراسة جديدة صادرة عن “مركز بيغن-السادات” في تل أبيب، أن ما يسمى السلام مع الفلسطينيين ليس شرطا لتعزيز التعاون الإسرائيلي السعودي، وإنما العداء لإيران، بحسب إستراتيجية الأمن القومي الأميركيّة الجديدة.

للرياض وتل أبيب عدو مشترك هو إيران، وصديق مشترك هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأي تقارب مفتوح بين الطرفين، هو هدف للأخير يخدمه في تنفيذ مخططاته في المنطقة.

دراسة جديدة صادرة عن “مركز بيغن-السادات” في تل أبيب، تعكس المنطق العام وأهداف إدارة ترامب في الشرق الأوسط.

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يعد بنظر الوثيقة الجديدة الصادرة عن مركز الأمن القومي الأميركي السبب الرئيسي لمشاكل المنطقة، بل الوجود الإيراني وطموحاته النووية. ومع ذلك، تؤكد إدارة ترامب التزامها بإحياء محادثات التسوية، على اعتبار إن نجاحها يخدم تعزيز التعاون الإسرائيلي العربي في مواجهة إيران، التي تعتبر بحسب المزاعم الأميركية التهديد المشترك للمحور الأميركي الإسرائيلي، إضافة الى الدول التي تزحف نحو التطبيع مع الكيان، على رأسها السعودية.

الدراسة أكدت أن واشنطن لن تنفصل عن الشرق الأوسط، وأن القيادة الأميركيّة تعمل على احتواء التمدد الإيراني والطموحات النووية، وفي ذلك مصلحة لتل أبيب والرياض، على اعتبار أن استمرار التدّخل العسكريّ الأميركي في العراق وسوريّا، والضغط في لبنان، سيضمن التأثير المباشر وغير المباشر على دور إيران وحلفائها في تلك الساحات.

ولم تغيب الوثيقة دور دول الخليج وأداءها المحوري في نهج الإدارة تجاه المنطقة. المساعدة في الضغط على إيران، وحفظ أمن وسلامة الكيان الاسرائيلي والمساهمة في الاقتصاد الأميركي.

وبالتالي، فإن الجوانب السياسية والعسكريّة للمثلث “الأمريكيّ-الخليجيّ-الإسرائيليّ” ستحتاج إلى أنْ تظل مسألة ذات أولوية عليا للمناقشة بين تل أبيب وواشنطن.