أخبار عاجلة

الإندبندنت: الوضع الاقتصادي يسرق فرحة السعوديين بالتغييرات الاجتماعية

تحذيرات من انفجار حتمي تبدو المملكة مقبلة عليه، نتيجة التغييرات المتسارعة التي تطال الجانب المعيشي من حياة المواطن السعودي، الذي لم تفلح الإصلاحات الاجتماعية إغفاله في الأزمة الاقتصادية.

التغييرات الاجتماعية التي تشهدها السعودية والتي يحاول ولي العهد محمد بن سلمان الترويج لها كإصلاحات يتقرب بها إلى الغرب، لن تفلح في إبعاد حجم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المواطنون السعوديين.

“تغيير كلفته باهظة”، هكذا عنونت صحيفة “الإندبندنت” متحدثة عن الوضع الاقتصادي في المملكة الذي بات يسرق فرحة السعوديين بالتغييرات الاجتماعية.

وخلال مقابلات أجرتها مع عدد من المواطنين، نقلت الصحيفة حالة السخط الشعبي جراء اجراءات التقشف التي تعصف بالقدرة المعيشية للمواطنين.

يرى السعوديون أن حالة التغيير الاجتماعي المفاجئ والحريات التي تحصل عليها النساء، ورغم ايجابيتها، الى أنها ليس سوى حلول ترقيعية مقارنة مع التغييرات الاقتصادية التي يعيشها المواطن. فالخطوات الرمزية لتغير واقع المرأة السعودية، يأتي ضمن وعود التغيير التي لطالما سمعها السعوديون من دون أي تغييرات حقيقة فعلية، تقول الصحيفة. وتنقل عن أحدهم، بينما ستتمكن النساء من القيادة ستكون تكلفة ملء الخزان باهظة، ولا توجد وظائف كافية يذهب إليها الجميع بالسيارة. فيما تنقل عن نشطاء قولهم إنه فيما يخص توسيع هامش الحريات، “لا يزال كل شيء في هذه البلاد يتقرر على أعلى المستويات، وليس من خلال الشعب”.

بدورها شبكة “فوكس” الأمريكية، وتحت عنوان “قبل الانفجار”، تطرقت إلى التحذيرات المتعلقة باحتمالية فشل رؤية ابن سلمان، مؤكدا أن سقوط المملكة، قد يكون مدويا كسقوط عنيف طائرة لا يمكن العثور على حطامها.

ونقلت عن خبراء قولهم إن الفوضى في المملكة سيكون لها انعكاسات واضحة على الأمن والاستقرار الإقليميين، مضيفة أن اصلاحات ولي العهد ليست مجرد تغييرات في الاقتصاد، بل هو يسعى لتغيير نفسية السعوديين أنفسهم، ودفع المجتمع لتقبل الطريقة الجديدة في إدارة البلاد.

وتابعت أن تحولات بن سلمان غير مختمرة، ولم تنضح، خاصة وأنها تسعى لكسر قيود وتقاليد دينية محافظة، في مجتمع كان يعتمد الأغلبية فيه على الوظائف الحكومية والهبات الملكية. وأوضحت الشبكة أن “الحرس القديم”، من المسؤولين والأمراء الأكبر سنا والأكثر تشددا، قد يكون هو “العائق الأكبر” أمام خطط الأمير الشاب، مضيفا أن الأزمة تتركز في أن عدد من الشباب قد يرى أن الإصلاحات لا ترقى إلى توقعاتهم.

وأضافت الشبكة الأمريكية أن هناك “مشاكل أخرى”، ينبغي معالجتها لتجنب الانفجار، وتتعلق بضعف نظام التعليم والقيود المفروضة على النساء واستمرار وجود الفساد على رأس السلطة.