عاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى القاهرة، قادما من أبوظبي بعد ختام جولة خليجية شملت كلا من سلطنة عمان والإمارات.
تقرير: ابراهيم العربي
رسائل مصرية على الخط الخليجي حملها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جولته الخليجية والتي بدأت في سلطنة وعمان وانتهت في الإمارات قبل ان يعود الى مصر.
بحسب المعلومات فإن السيسي يسعى الى مبادرة جديدة يستطيع من خلالها اقتحام المشهد الخليجي دبلوماسياً، على نحو يعزز الدور المصري الوسيط في الأزمات الإقليمية، وذلك من خلال طرح رؤية لحل توافقي للأزمة اليمنية.
المبادرة التي يسعى السيسي إلى الترويج لها والتي طرحها على السلطان قابوس في عُمان تنطلق من خطوط عريضة، تتمحور حول فكرة الحوار بين الأطراف اليمنية، في لقاءات تستضيفها وتراها القاهرة، ضمن إطار عربي أو خليجي، وبضمانات تسمح للقوى اليمنية المختلفة، بالتخلي عن لغة السلاح، وإعادة بناء الدولة اليمنية، على أسس توافقية، بعدما أنهكتها الحرب.
كذلك حطّ عبد الفتاح السيسي، في الإمارات، حيث أجرى مباحثات مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وحاكم دبي محمد بن راشد، تناولت العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية.
زيارة السيسي لم تخلو من الرسائل العمانية للامارات في ظل التوتر القائم بين البلدين. وهو ما ظهر من خلال البيان الصادر عن الاجتماع بين السيسي وبن زايد، اذ دعا الجانبان إلى الحفاظ على وحدة الدول التي تواجه أزمات وسيادتها.
على الصعيد الداخلي لمصر فإن بوادر مصالحة تلوح في الأفق بين السيسي وجماعة الإخوان المسلمين، التي سبق وأن وصفها السيسي بانها جماعة إرهابية عند وصوله إلى السلطة.
وحسب مقال لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية فإن السيسي سيقوم بإعادة ترتيب البيت الداخلي بعد التصدع الذي أصاب أهمّ المؤسسات في مصر، مشيرة إلى أنه في الوقت نفسه يخشى أن تثير هذه الخطوة غضب حلفائه في الخليج، وتحديداً الإمارات التي تتخذ موقفاً متشدداً تجاه الجماعة.
وتتساءل “بلومبيرغ”، كيف ستواصل الإمارات والسعودية تصنيفهما جماعة الإخوان المسلمين على أنها جماعة “إرهابية”، إذا حدثت مصالحة بين الجماعة والرئيس السيسي في مصر؟.