بعد نشرها لمقطع فيديو تنتقد فيه التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت السلطات السعودية المدافعة عن حقوق المرأة في السعودية والناشطة على الإنترنت نهى البلوي، ما ولّد موجة غضب عارمة.
تقرير: سناء ابراهيم
في جديد حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات السعودية، أعلن حساب “معتقلي الرأي” اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي، بعد نشرها فيديو انتقدت فيه التوجه العربي نحو التطبيع مع كيان الاحتلال “الإسرائيلي”. وفيما غرد نشطاء “تويتر”، تضامناً مع البلوي، طالب “مركز الخليج لحقوق الإنسان”، السلطات السعودية الإفراج الفوري البلوي وجميع النساء المسجونات.
“اعتقال المدافعات عن حقوق النساء بسبب سعيهن لتعزيز حقوق الإنسان عبر الإنترنت”، تحت هذا العنوان أضاء “مركز الخليج لحقوق الانسان”، على قضية المعتقلة الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي “نهى البلوي” الناشطة على الإنترنت في دعم الحقوق المدنية والسياسية للمرأة في السعودية، مشيرا الى أنها اعتقلت قبل أسبوعين.
بيّن المركز أن البلوي طالبة جامعية من مدينة تبوك، أقدمت السلطات على تمديد احتجازها في الخامس من فبراير الحالي لمدة شهر آخر، موضحاً أنه من الصعب الحصول على معلومات عن ظروف احتجازها نظراً لعدم وجود تمثيل قانوني لها، فيما يعتقد نشطاء أن هناك حاجة ضرورية لإعلان قضيتها المتوقع أن تأخذ مساراً جدياً بسبب طبيعة آرائها المنتقدة وحساسية الدولة المفرطة لأي رأي معارض.
وكانت انتقادات نهى البلوي على الإنترنت صريحة جداً، الأمر الذي يمكن أن يكون خطيراً في السعودية، حيث تم القبض على العديد من النشطاء على الإنترنت والمدافعين عن حقوق الإنسان وسجنهم لمدةٍ طويلة، وطالب المركز بالسماح لجميع المواطنين بالتعبير عن أنفسهم بحرية فيما يتعلق بحقوق النساء.
وتحت وسم “نهى البلوي”، أطلق نشطاء تويتر حملة تضامنية، طالبوا السلطات بالافراج الفوري عن الناشطة لعدم ارتكابها أي جرم، وتم اعتقالها تعسفيا، منتقدين إنعدام حرية الرأي والتعبير في السعودية، ودوّنت “فاطمة”: “العظيمة نهى البلوي كانت مهتمة بقضية معتقلي الرأي وداعمة للحقوق. هي الآن معتقلة تعسفيا تواجة بشاعة الواقع منفردة حرمت حتى من دعم معنوي عبر تويتر.. الحرية لها”.
وأشار ناشطون سعوديون إلى أن نهى البلوي استدعيت للتحقيق في الثالث والعشرين من يناير، إلا أنها لم تغادر المركز الأمني حتى الآن. وأتى اعتقالها على خلفية نشرها فيديو هاجمت فيه مساعي التطبيع مع إسرائيل، وأكدت في الفيديو الذي تظهر فيه مرتدية النقاب، أن التطبيع لن يخدم سوى إسرائيل، وسيضر بمصالح الدول العربية.