السعودية /نبأ – في مؤشر على سيطرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على قرار السلطات الدينية، قال العضو البارز في “هيئة كبار العلماء” في السعودية عبد الله المطلق إن المرأة “ليست ملزمة بارتداء العباءة تحديداً ما دامت تستر نفسها بملابس محتشمة”.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن المطلق قوله، في برنامجه التلفزيوني يوم الجمعة 9 فبراير / شباط 2018: “أكثر من 90 في المئة من المسلمات الملتزمات في العالم الإسلامي ما عليها العباءة. ولا يعرفن العباءات ونحن نراهن في مكة والمدينة”.
وتابع قائلاً:” “ولهذا أحبتي في الله، ما نلزم الناس بالعباءات. إذا سترت المرأة نفسها بعباءة أو بغير ذلك. فالمقصود الستر”.
وبحسب وكالة “سبوتنيك” للأنباء، هذا هو التصريح الأول من نوعه الذي يصدر عن رجل دين بارز في المملكة، ويتسق أيضاً مع نمط ظهر في الآونة الأخيرة من توسيع نطاق الحريات في السعودية، والخروج على التقاليد، الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان.
ولا يسمح إلا للعلماء الذين تعينهم الحكومة في هيئة كبار العلماء بإصدار الفتاوى، وتفسيراتهم للشريعة الإسلامية تشكل أسس النظام التشريعي في المملكة.
وفي السنوات الأخيرة بدأت سعوديات في ارتداء عباءات بعضها بألوان فاتحة أو زاهية في تناقض صارخ مع الأسود التقليدي. وفي بعض المناطق، بدأت تنتشر العباءات المفتوحة التي توضع على تنورات طويلة أو على سراويل من “الجينز”، ويمثل ذلك تغيراً كبيراً خلال السنتين الماضيتين في المملكة.
ففي عام 2016، احتجزت إمرأة لخلعها العباءة في شارع رئيسي في الرياض. وذكرت وسائل إعلام محلية وقتها إنها احتجزت عقب بلاغ تلقته “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
وشهدت المملكة قرارات لتوسيع حقوق المرأة في الآونة الأخيرة من بينها قرار السماح للنساء بحضور أحداث رياضية مع الرجال والسماح لهن بقيادة السيارات.