أخبار عاجلة
الجنسية السعودية احتلت المرتبة الثانية في أعداد مقاتلي "داعش"، في العراق، بواقع 2500 مقاتل

تقرير يكشف إرسال السعودية آلاف الإرهابيين إلى العراق

نبأ نت – طالب أعضاء في البرلمان العراقي الرياض بتقديم اعتذار للعراقيين عن إرسالها آلاف الإرهابيين الذين تغاضت المملكة عن تنفيذهم ومشاركتهم في العمليات الإرهابية في العراق، خلال السنوات الماضية.

واتهم تقرير استخباري صدر عن وزارة الدفاع العراقية السلطات السعودية بالتغاضي عن “تسرب المئات من الإرهابيين إلى العراق، وعدم التعاون مع بغداد في ما يتعلق بإخطارها عن أسماء وصور المتطرفين، برغم تلقيها بلاغات تفيد بأنهم أصبحوا داخل الاراضي العراقية”.

ويكشف التقرير تغاضي الرياض عن سفر متطرفين إلى العراق وعدم تجاوب سلطات المملكة مع بغداد فيما يتعلق بمواطنيها الذي دخلوا الاراضي العراقية سواء عبر سوريا، أو عبر صحراء النخيب، جنوب غرب الأنبار، على الحدود مع السعودية.

ويتحدث التقرير عن الفترة الممتدة ما بين عامي 2004 و2016، والتي أظهرت احتلال الجنسية السعودية المرتبة الثانية في أعداد مقاتلي “داعش” بواقع 2500 مقاتل، ليبلغ بحلول عام 2017 عدد المقاتلين السعوديين نحو 20 في المئة من مقاتلي التنظيم في العراق وسورية.

وإضافة إلى أعدادهم الكبيرة، شغل الإرهابيون السعوديون مناصب شرعية وتنفيذية داخل التنظيم، أبرزهم ناصر القحطاني وعلي الشهري وفيصل المهاجر، الذين قتلوا في العراق، وعرفوا بفتاوى التكفير الجماعي للعراقيين وجواز إهدار دمهم. يضاف إليهم عدد تولى مناصب قيادية في “داعش” أمثال سعيد الحربي، عبد الرحمن القحطاني، نايف العجمي، وعادل الشمري.

وتعليقاً على الدور السعودي في الحرب على العراق، طالب أعضاء في البرلمان العراقي باعتذار رسمي من الرياض عن دورها في إرسال متطرفين للمشاركة في العمليات الإرهابية على بلادهم.

وأكد النائب عن “التحالف الوطني” الحاكم في العراق، حسن سالم، أن “التقرير الجديد لا يخالف الواقع، ولم يأت بجديد، فالمعروف أن أغلب الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في العراق يحملون الجنسية السعودية”.

بدوره، صرح عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية، عباس الخزعلي، بأنه “كان يمكن للسعودية أن تكشف أو تبلغ عن هؤلاء المتطرفين، أو تبذل جهداً لمنعهم من الوصول، لكن بدلاً من ذلك كله بقيت تتفرج طيلة السنوات الماضية”، معتبراً أن “الخشية السعودية من وقوف العراق كدولة قوية جرتها إلى اتباع سياسة ساهمت في عزله”.

وما زال عشرات السعوديين معتقلون في العراق، وقد اعتقلتهم الجيش العراقي والأجهزة الأمنية في معارك مع الجماعات الإرهابية أو خلال تجاوزهم الحدود بين البلدين.