فيما تواصلت ردود الفعل الرسمية عربياً ودولياً المستنكرة للعدوان الإسرائيلي على سوريا، والمشيدة بالرد العسكري الاستراتيجي، تسود حالة من الخيبة والصدمة على كيان العدو الذي اعترف بأن جيشه تعرض لنكسة تاريخية.
تقرير: حسن عواد
علت زوبعة من ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة للعدوان الاسرائيلي على سوريا، مذيلة بأخرى مرحبة وداعمة للرد السوري الاستراتيجي، المتمثل بإسقاط طائرة “أف 16” تابعة لسلاج الجو الإسرائيلية.
وفي لبنان، دانت وزارة الخارجية الغارات التي تعرضت لها سوريا، مؤكدة حق الدفاع المشروع مقابل أي اعتداء. وأعطى لبنان تعليمات لبعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى إلى مجلس الأمن بحق تل أبيب ولتحذيرها من استخدام الأجواء اللبنانية في شن اعتداءات على سوريا.
سقطت المعادلات القديمة وبدأت مرحلة استراتيجية جديدة، هكذا اختصر “حزب الله” المرحلة، فقبل إسقاط المقاتلة الإسرائيلية ليس كما قبله. وجددت المقاومة تأكيدها على الوقوف إلى جانب سوريا جيشاً وشعباً.
بدورها، سخرت وزارة الخارجية الإيرانية من زج القيادة العسكرية الإسرائيلية للجمهورية الإسلامية في الأحداث، معتبرة أن المزاعم حول تحليق طائرة إيرانية مسيرة، “مثيرة للسخرية”.
أما فصائل المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية في فلسطين، وفي قطاع غزة تحديداً، فتضامنت مع سوريا ورفعت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، درجة الاستنفار نظرا للأحداث التي يشهدها شمال فلسطين.
وفي تونس، اعتبر “التيار الشعبي” أن الأمة العربية ممثلة اليوم بالجيش العربي السوري وقوى المقاومة في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، لافتاً الانتباه إلى أن الرد العسكري الاستراتيجي أسقط معادلة الردع التي أراد العدو فرضها على سوريا والامة العربية.
وفي ضوء هذه التطورات، دعت وزارة الخارجية الروسية جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مشددة على ضرورة احترام كل الدول لسيادة ووحدة أراضي سوريا. وفي رسالة غير مباشرة، حذرت الجانب الإسرائيلي من تعريض أمن وحياة العسكريين الروس الموجودين في سوريا لأي خطر.
الخيبة والصدمة تخيمان على كيان العدو الذي اعترفت وسائل إعلامه أن الجيش تعرّض لنكسة تاريخية.