صراع محورين في اليمن: إيران تنتصر مع “المطالب مشروعة” والسعودية خائبة المصالح

اليمن / نبأ – بعد ترحيب السعودية بالإتفاق الأخير في اليمن بين الحوثيين والحكومة، سعود الفيصل يعبر عن خيبة أمل المملكة من عدم تنفيذ الملحق الأمني لإتفاق السلم والشراكة الذي توصّل الأطراف السياسية اليمنية.

يعلق المحلل السياسي اليمني محمد ناجي علاو عن خيبة أمل السعودية في إتصال مع قناة “نبأ” بأنّ “هناك معسكران يتقاتلان في اليمن، وهما المعسكر الإقليمي الإيراني والمعسكر الإقليمي السعودي، ولا شك أنّ المعسكر الإيراني أنجز نجاحاً باهراً وسريعاً على حساب اللاعب الآخر الذي لم يدرك حسابات اللعبة في اليمن” على حد قوله.

ويرى أنّ المعسكر الخاسر “ظل يجري وراء حساباته الشخصية ضد فريق سياسي معين، حيث أراد تصفية حساباته، فوقع في فخ إسقاط التوازنات لصالح الفريق الآخر بالتالي عليه أن يكون خائب الأمل بالتأكيد وعليهم أن يعيدوا مراجعة حساباتهم”.

وقال علاو أنّ “حركة أنصار الله بدون الحبل السري الخارجي ما كانت ان وصلت إلى ما وصلت إليه” على حد إعتباره، مشيراً إلى أنّ “هناك أسباب داخليه، وفشل بعد ثورة التغيير في أداء حكومة الوفاق، إلاّ أنّ المطالب لم تكن تحتاج إلى إجتياح صنعاء على سبيل المثال” كما يعتبر علاو.

ويرى أنّ “توازنات القوى في اليمن إختلفت لغير مصلحة السعودية بالتأكيد”، متخوفاً من “إنزلاق اليمن إلى أماكن أكبر من الصراع حيث أنّ سياسات الخليج والسعودية خصوصاً هي سياسات خائبة أدّت إلى أنّ الفريق الآخر الذي يتعامل مع عواطف الشعوب في قضية التغيير (على حد تعبير المحلل السياسي) تمكنه من إستثمار هذا الأمر في إطار صراع إقليمي لكن بالتأكيد ضمن فريق له أيضاً مطالب مشروعة في اليمن”.

وإعتبر علاو أنّ “السعودية هي أزمة اليمنيين وهي لاعب رئيسي في اليمن وهي كانت صاحبة قول فصل في كثير من القضايا ورغم ذلك تمكن الفريق الآخر من أن يحقق إنجاز لا يستطيع أحد أن ينكره ونتمنّى أن يتحوّل هذا الإنجاز لمصلحة اليمنيين ولكن لا نستطيع ان نقول أن ليس لإيران دور من قريب أو بعيد”.