تتضاعف الجهود الشعبية والسياسية في بريطانيا لإلغاء زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المقررة بعد قرابة شهر إلى المملكة المتحدة، كما يجري تحريك الجهود ضد ابن سلمان على المستوى القانوني أيضاً.
تقرير: هبة العبدالله
تتابع مجموعة حقوقية بريطانية الخطوات القضائية للوصول إلى استصدار أمر من النيابة العامة البريطانية بإلقاء القبض على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عقب وصوله إلى الأراضي البريطانية بسبب ارتكابه جرائم حرب بحق الشعب اليمني.
وفي هذا الإطار، تتواصل مديرة منظمة حقوق الإنسان في اليمن المحامية أم كلثوم باعلوي مع فريق من المحامين البريطانيين لتحريك الطلب المقدم إلى محكمة ويستمنستر لاستصدار أمر بالقبض على إبن سلمان والتحقيق معه.
وقد تصاعدت في الأيام القليلة الماضية تحركات المؤسسات الحقوقية والإنسانية البريطانية على جميع الأصعدة الشعبية والبرلمانية والحقوقية تنديدا بزيارة ولي العهد السعودي إلى لندن.
وأطلق الناشطون البريطانيون وسما يحمل عنوان #ولي_العهد_السعودي_غير مرحب به”. ووصف الناشط البريطاني سام والتون ولي العهد السعودي بأنه “جزار اليمن”، معتبراً أنه شخصية غير مرحب بها في بريطانيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي وسع فيه القائمون على حملة جمع التوقيعات من البريطانيين من نشاطهم ليشمل العديد من المدن البريطانية لضم المزيد من البريطانيين لحملة التوقيعات على العريضة الرافضة للزيارة، حيث وصل عدد الموقعين على العريضة إلى 10 آلاف و500 توقيع.
ويواصل منسق حملة جمع التوقيعات في البرلمان البريطاني ستيفن بيل جهوده واتصالاته لتعريف العديد من أعضاء البرلمان البريطاني بأسباب الحملة وأهمية الانضمام إليها وإقناعهم بضرورة التوقيع على العريضة البرلمانية لحث الحكومة البريطانية على إلغاء زيارة إبن سلمان.
وقد وصل عدد أعضاء البرلمان البريطاني الموقعين على العريضة إلى 22 عضواً ممثلين لأكبر عدد من الأحزاب البريطانية ومن معظم المقاطعات والمدن البريطانية.