فضيحة جديدة للإعلام السعودي. تبنٍ واضحٍ وصريح للموقف الإسرائيلي تجاه الأحداث الأخيرة في سوريا، وتدعيمها بإجراء لقاء مع وزير استخبارات العدو، يسرائيل كاتس.
في فترة حساسة تشهدها المنطقة، ارتأى موقع “إيلاف” السعودي إجراء حوار مع وزير الاستخبارات والمواصلات في حكومة العدو يسرائيل كاتس.
المقابلة التي تعتبر استكمالا لمسلسل التطبيع السعودي الإسرائيلي، جاءت بعد يوم من اسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة “أف 16” إسرائيلية كانت ضمن سرب اعتدى على السيادة السورية.
حاول موقع “إيلاف” تظهير أن تل أبيب ما زالت تحافظ على تفوقها العسكري والجوي وأن قواعد اللعبة في سوريا لم تتغيّر. ونقلت عن كاتس، بطريقة استخفت فيها بالانجاز العسكري السوري، قوله إن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها سوريا صواريخ أرض جو باتجاه المقاتلات الإسرائيلية.
كما حرص الموقع على التركيز بأن طهران هي من كان وراء عملية إطلاق الصواريخ، وإن بشكل تحريضي دفع الرئيس السوري بشار الأسد إلى إعطاء أوامر بإسقاط الطائرة، لافتا الى أن كاتس حذر مرارا من أنه إذا استمرت إيران في التهديد والقيام بعمليات هجومية ضد الأراضي المحتلة، فإن تل ابيب ستلقن إيران درسا لن تنساه أبدا، بحسب زعمهما.
في مثال جديد على دورها المتصهين والمتواطئ مع أعداء الأمة، وعلى قاعدة “إن لم تستح فافعل ما شئت”، روجت قناة “العربية” السعودية للمزاعم الإسرائيلية بدور ايران في عملية إسقاط طائرة “أف 16” رغم نفي طهران، وتأكيد القيادة السورية أن الدفاعات الجوية السورية هي من تصدت للإعتداءات على سوريا.
ونقلت القناة في تقاريرها ما تروج له وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وعلى موقع القناة الإلكتروني، نقلت “العربية” تحت عنوان، “إيران وسوريا تلعبان بالنار”، مواقف تل أبيب، حرفيا.
وراحت القناة الممولة من الديوان الملكي السعودي، أبعد من ذلك، لتشدد في أكثر من خبر ومقال على إن القصف الإسرائيلي لسوريا هو الأوسع منذ حرب لبنان عام 1978.