رفضت إدارة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساهمة بأي أموال لدعم إعمار العراق، في خطوة وصفها مراقبون بالمعيبة نظرا لمسؤولياتها الكاملة عن تدمير هذا البلد ونشر الفوضى فيه.
على الرغم من الدمار الهائل الذي ألحقته الولايات المتحدة بالعراق وبناه التحتية وقتل مئات الآلاف من أبنائه، رفضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساهمة ولو بدولار واحد في “مؤتمر إعادة إعمار العراق” المنعقد في الكويت.
وحول هذا الموضوع ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأمريكية، أن تقييما جديدا أجراه خبراء في البنك الدولي والحكومة العراقية قال: إن الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش فى العراق أسفرت عن خسائر بلغت 45.7 مليار دولار في البنية التحتية للبلاد، التي شملت منازل ومحطات توليد الكهرباء والمدارس والبنية التحتية المدنية الأخرى.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ، إن فرقاً من الخبراء قامت بجمع صور الأقمار الصناعية وإجراء فحوص ميدانية ودراسة وسائل الإعلام الاجتماعية لإعداد الدراسة، التي تمثل أكبر تقدير حتى الآن لحجم الدمار الذي سببته الحرب التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات وانتهت بهزيمة التنظيم الإرهابي.
وبعد إستضافة دولة الكويت مؤتمر للمانحين الدَّوليين لمناقشة جهود بناء الاقتصاد العراقي والبُنية التحتيّة بعد حرب دامت ثلاث سنوات وتبلغ تكلفتها الماديّة حوالي مئة مليار دولار، حسب تقديرات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، كان صادِمًا أن الولايات المتحدة الأمريكيّة التي يُمثلها ريكس تيلرسون، وزير الخارجيّة في المؤتمر، قالت أنّها لن تساهِم بدولار واحد في جهود إعادة الإعمار هذه، وهي التي لعبت دورًا بارزًا في إلحاق كل هذا الدَّمار في العراق، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
في هذا السياق، أشارت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراند، الى إن الفشل في مساعدة العراق قد يقود لعودة عدم الاستقرار. وأضافت انه إذا لم يساعد المجتمع الدولي حكومة العراق لإعادة الاستقرار لهذه المناطق التي دمرتها الحرب فان المكاسب ضد داعش قد تكون في خطر.