إيران / نبأ – كشف المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، يوم الثلاثاء 13 فبراير / شباط 2018، أن المتهمين المرتبطين بشبكة تجسس كانوا يقومون، بتوجيه من ضباط المخابرات الأميركية و”الموساد”، بثلاث مهام تشمل قضايا البيئة والتغلغل في المجتمع العلمي الإيراني، وجمع معلومات عن الأماكن الحساسة والحيوية في البلاد ومن بينها القواعد الصاروخية.
ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن دولت آبادي قوله، للصحافيين في طهران، إنه “أثناء التحريات التي أجريت، اعترف بعض المتهمين بالقيام بزيارة متعددة إلى الأراضي المحتلة من بينها المشاركة في مؤتمر “مناريد” في الكيان الصهيوني بحضور ضباط جهاز “الموساد”. وأوضح “الهدف الرئيسي للخطة المشتركة لـ”سي آي إيه” و”الموساد” كان إثارة أزمة في بعض مجالات البيئة داخل إيران، ونُقلت المعلومات التي تم جمعها من خلال العناصر السرية إلى أميركا”.
وتابع المدعي العام في طهران قائلاً: “شخصان من ضباط وكالة المخابرات الأميركية دخلا إيران تحت مسميات مختلفة وسافرا إلى بعض محافظات البلاد تحت عناوين مختلفة، وكان من أهدافهما إنشاء مؤسسة في إطار أنشطة بيئية”. وأضاف “وفقاً للوثائق الموجودة، فإن هذه المؤسسة تم إنشاؤها قبل نحو 10 أعوام في إيران بتخطيط أميركي لتحقيق أهداف وكالة المخابرات الأميركية وجهاز “الموساد”. والحصول على معلومات سرية في المجال الدفاعي والصاروخي في البلاد”.
وأشار دولت آبادي إلى أن “أعضاء هذه الشبكة وضعوا عدداً من الكاميرات في بعض المناطق الاستراتيجية في البلاد لرصد الظواهر البيئية حسب الظاهر، وكانت في الحقيقة لرصد النشاطات الصاروخية في البلاد، وإرسال الصور والمعلومات المسجلة إلى الأجانب”.
وأكد أن أحد المتهمين واسمه كاووس سيد إمامي “بعد مواجهته بالوثائق والمعلومات الموجودة حسب مسار التحقيقات، طلب من المحقق فرصة للإجابة على الأسئلة، وتم قبول طلبه، ولكن بعد رجوع المتهم إلى مكان احتجازه في المعتقل، ومع تهيئته للاستعدادات، أقدم على الانتحار في المرافق الصحية”.