البحرين / وكالات / نبأ – أكد نائب الأمين العام لجمعية “الوفاق” البحرينية المعارِضة الشيخ حسين الديهي، يوم الثلاثاء 13 فبراير / شباط 2018، أن “عزيمة الشعب البحريني أقوى وقراره الاستمرار حتى تصحيح مسار الحكم”.
وقال الديهي، خلال كلمة له بمناسبة الذكرى السابعة لثورة الشعب البحريني: “يحق لنا أن نتساءل عن مستقبل بلدنا في ظل استمرار هذا النظام في الحكم”، مشيراً أن الأزمة في عام 2011 “كانت سياسية وفي عام 2018 هي أيضاً ما زالت سياسية”.
وأضاف “حتى لو جرب النظام كل أساليب البطش والقمع فإنها لن تحرف الشعب عن مسيره”، لافتا الانتباه إلى أن “النظام يرفض الحوار والحل الشامل مع أبناء شعبه”.
وحول خطابات الشيخ عيسى قاسم، أكد الديهي أنها “كانت وطنية وجامعة وجواب النظام له كان إخضاعه للإقامة الجبرية”، مشدداً على أنه “لا يوجد في البحرين من يريد الذل والعبودية بدلاً من العزة والكرامة”، مبيناً أن “الشعب البحريني بكل أطيافه ومكوناته شعب عظيم”.
وفيما ذكر الديهي أنه “منذ انطلاق الثورة وحتى اليوم خرجت في البحرين 48029 تظاهرة واحتجاج في مختلف المناطق”، أكد أنه “لو خرجت 5 في المئة من هذه التظاهرات في بلد آخر لتحرك كل العالم لدعمهم ومساندتهم”.
وقال: “برغم منع التظاهر والاعتداء بالسلاح على المتظاهرين لكن الشعب لم يستسلم وهو مستمر في ثورته”، مشيراً إلى أن “لدى الشعب البحريني أنواع من الانتهاكات لا توجد في أي بلد آخر”، ومضيفاً “المواطن مطلوب منه أن يدفع منه فاتورة الفساد وسرقة المال العام من جيبه”.
وإذ أكد أن “النظام لم يستثن أحداً، والمواطن هو المتضرر من الإفلاس والتجنيس وغياب الشراكة السياسية”، تساءل بالقول: “الحكومة التي لا يعرف وزراؤها القرارات المفصلية إلا من وسائل الإعلام هل هي قادرة على إدارة البلاد؟”.
وتابع قائلاً: “منفتحون لأبعد حد في حاجتنا إلى التوافق الوطني الشامل، ومستعدون لتقديم خيار وطني جامع ومقبول وقادر على أن يؤسس لحل جذري كامل”، كاشفاً عن أن “النظام يعمل على إخفاء بعض الأسماء وإنهائها وهذه خطة واهية، وتقديم شخصيات وفرضها على المواطنين كبدائل لينسوا الشخصيات الأساسية كالشيخ علي سلمان”، الأمين العام المعتقل لجمعية “الوفاق”.
وأضاف “نقول للنظام أنتم واهمون، لأن جمعيات “الوفاق” و”وعد” و”أمل” (المعارضتان) لهم شعبية كبيرة وضاربة في هذا الوطن”، وأردف قائلاً: “شعبنا مستعد لأن يشارك في الانتخابات بنسبة عالية إذا توافرت له العدالة والديمقراطية، ومحاكمة الشيخ علي سلمان لا علاقة لها بالقانون وهو لم يحد لحظة واحدة عن مصلحة الوطن”.
وذكّر الديهي بأنه فور اندلاع الثورة في عام 2011 “تحركت وساطات بعض الدول وكان بينهم الوساطة الأميركية والسعودية والقطرية التي يتم محاكمة الشيخ سلمان من أجلها”، مشيرا أن “الأتراك تحركوا ووزير الخارجية (التركي) السابق أحمد داوود اوغلو التقى بملك البحرين (حمد بن عيسى آل خليفة) والشيخ علي سلمان”.