مناخ الاستثمار في السعودية لا يبشر بالخير بعد الصورة السلبية التي أظهرتها قضية محتجزي فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، وما أثارته من مخاوف لدى المستثمرين.
تقرير: حسن عواد
على مدار 99 يوماً، أغلقت السلطات السعودية فندق “ريتز كارلتون” الفخم في الرياض، الذي خصص لاحتجاز نحو 380 شخصاً، بينهم أمراء سعوديين ورجال أعمال وسياسة، في إطار حملة مكافحة الفساد المزعومة التي كان قد بدأها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
لم تنته القضية بالإفراج عن المعتقلين، بل تسعى الحكومة إلى سحب المزيد من الأموال. وسلطت “وول ستريت جورنال” الأميركية الضوء على الملف بعد استئناف العمل في الفندق، الذي أصبح رمزاً لحقبة جديدة دشنها إبن سلمان لا يُعرف كيف ستكون نهايتها.
وأشارت الصحيفة، في تحقيق، إلى أن ثروة العديد من المحتجزين تقلصت بعد أن صادرت السلطات السعودية مبالغ كبيرة منهم بتهم تتعلق بالفساد.
وفيما دافع مسؤولون سعوديون عن حملة ابن سلمان، زاعمين أن الاعتقالات كانت بمثابة نقطة تحول في الحرب على الفساد، ونجحت في جمع نحو 107 مليارات دولار، وصف الباحث في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، سيمون هندرسون، “ريتز كارلتون” بـ”السجن الفاخر”، لافتاً الانتباه إلى أن الحملة المزعومة “جعلت الكثير من أصحاب رؤوس الأموال يتخوفون من دخول السوق السعودية”.
أما الباحث في “معهد بروكينغز” بروس ريدل، فنصح المستثمرين بطريقة ساخرة قائلاً إن “هذه الحملة لا تبشر بالخير إذا كنت تريد الاستثمار في السعودية”.
ويأمل ولي العهد السعودي في جمع 50 مليار ريال أخرى مع نهاية عام 2018، بعد الانتهاء من التسويات المالية مع الأمراء ورجال الأعمال.