فيما يحيي البحرينيون الذكرى السابعة لثورة الرابع عشر من فبراير، استضافت بريطانيا عدة فعاليات بالمناسبة، إحداها تحت قبة مجلس اللوردات البريطاني الذي أثار قضية ملاحقة النشطاء بحضور الناشط سيد أحمد الوداعي.
على طاولة مجلس اللوردات البريطاني، أثيرت قضية الانتهاكات الحقوقية المستمرة في البحرين ضد المواطنين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان،على الرغم من الدعوات الحقوقية والدولية المتواصلة لوقف المنامة عن قمع البحرينيين وإسقاط جنسياتهم وترحيلهم والتضييق عليهم.
أعضاء بمجلس اللوردات البريطاني انتقدوا ما وصفوه بانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، مطالبين حكومة لندن بالضغط على الدولة الخليجية لوقف هذا الأمر، وأثار اللورد بول جيمس سكريفين، العضو عن الحزب الليبرالي الديمقراطي، قضية المعارض البحريني سيد أحمد الوداعي المنفي في بريطانيا، قائلا إن أسرته تم اعتقالها في البحرين وتعريضها للتعذيب، ثم الحكم بالسجن لسنوات، وذلك للضغط على الوداعي لوقف أعماله الاحتجاجية ضد سلطات المنامة. وطالب سكريفين الحكومة البريطانية بفتح ملف الوداعي كمقدمة لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.
اللورد ويليام جون والاس، لفت إلى أن سلطات بلاده تصمت على الانتهاكات البحرينية، للحفاظ على القاعدة العسكرية البريطانية هناك، وهي القاعدة الأهم والأكبر في الخليج، وتمولها المنامة بانتظام، مطالبا بألا يكون وجود تلك القاعدة معوقا لتوجيه انتقاد بريطاني ضد انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، فيما استغرب اللورد ريموند كولينز، العضو عن حزب العمال البريطاني، من تقرير الخارجية البريطانية الأخير، الذي تحدث عن حدوث تقدم بملف حقوق الإنسان في البحرين.
وأشار أعضاء المجلس إلى أن بريطانيا تعتبر أن حرية الدين والمعتقد أولوية خاصة في جدول أعمالها في مجال حقوق الإنسان، لذلك تثير دوما قضايا حقوق الإنسان مع السلطات السعودية والبحرينية والإماراتية والكويت.
وكانت الجالية البحرينية في بريطانيا، أحيت الذكرى السابعة لثورة الرابع عشر من فبراير، حيث أقيم معرض في أحد شوارع لندن، ضم صور قادة الثورة المعتقلين، وصور الشهداء وشعارات الصمود والثبات على المطالب الشعبية التي اطلقها المنتفضون من دوار اللؤلؤة في الرابع عشر من فبراير 2011، حيث أقام البحرانيون في بريطانيا تمثالا لرمز دوار اللؤلؤة في ساعة لندن.