البحرين / نبأ – أحيى البحرينيون، يوم الأربعاء 14 فبراير / شباك 2018، الذكرى السابعة لانطلاق “ثورة اللؤلؤة”، وعمّت الاحتجاجات المناطق والبلدات منذ فجر الأربعاء، وأغلقت المحال التجارية والطرقات استجابة للعصيان المدني الجزئي الذي دعت إليه القوى المعارضة ضمن فعاليات إحياء الذكرى.
وذكر موقع “البحرين اليوم” الإلكتروني إن الجولة الأولى من العصيان المدني شهدت اشتباكات متواصلة بين المتظاهرين وقوات النظام التي عمدت إلى اقتحام المناطق البلدات، وأطلقت الغازات السامة بكثافة، كما شوهدت قوات راجلة من المرتزقة وهي تشهر الأسلحة النارية ومدعومة بالمدرعات والمركبات العسكرية.
وفي موازاة الشلل العام في الأسواق التجارية والحركة المرورية وإضراب الطلبة، شهدت القرى البحرينية مواجهات بين المحتجين والقوات التي فشلت في إعاقة حركة الاحتجاج والعصيان المدني، ونجح المحتجون في غلق الشوارع بالإطارات المشتعلة والحواجز المختلفة، كما انطلقت سلسلة من المظاهرات أطلقت خلالها شعارات طالبت بإسقاط النظام، وقد خطّ المحتجون اسم ملك البحرين حمد عيسى آل خليفة على الشوارع ليكون مداساً للأقدام والمركبات العابرة.
وبحسب موقع “مرآة البحرين” الإلكتروني، فقد شارك آلاف النساء والرجال في مسيرات، ليل الثلاثاء 13 فبراير / شباط، عشية ذكرى الثورة، في قرى الخارجية، البلاد القديم، ودايان، السنابس، السهلة الجنوبية، المعامير، أبوقوة، توبلي، الديه، جدحفص، عالي، العكر، كرباباد، المرخ، كرانة، سار، بوري، السهلة الشمالية، العاصمة المنامة، الهملة، المقشع، القدم، المصلى، وإسكان جدحفص.
ويمتد تنفيذ العصيان المدني حتى مساء يوم الخميس 15 فبراير / شباط، ليُتوّج بتنظيم مظاهرات عامة في مناطق البلاد والتوجه إلى نحو الشوارع العامة والرئيسية.
ونقل “البحرين اليوم” عن مراقبين محليين لفعاليات ذكرى الثورة قولهم إن اليوم الأول من الاحتجاجات استطاع أن يعكس طبيعة الوضع الداخلي المتأزم وقدرة البحرينيين على الحفاظ على الثورة مع ذكرى عامها السابع، وذلك برغم الانتشار العسكري والمحاولات المتكررة للقوات من أجل تطويق حركة الاحتجاجات ونشْر الإرهاب بين المواطنين.
وذكر ناشط ميداني أن نسبة الاستجابة الشعبية للعصيان كانت “ناجحة”، مشيراً إلى أن حزمة الفعاليات الشعبية والميدانية “لا تزال في بدايتها” حيث يعتمد المحتجون تكتيك “الاحتجاج المتدرج” ضمن الجولات المتتالية لبرنامج العصيان.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات إحياء ذكرى “ثورة اللؤلؤة” امتدت إلى خارج البحرين، حيث نظم النشطاء والمجموعات المعارضة، في عواصم غربية مثل لندن وواشنطن، وفي إيران والعراق ولبنان، سلسلة من النشاطات والبرامج بهذه المناسبة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.