يعتبر الباحث الأميركي، سايمون هندرسون، أن الوضع في الشرق الأوسط مضطرب بسبب السعودية، واصفاً حديث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمضلل.
تقرير: حسن عواد
حديث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن مساعيه لإعادة السعودية إلى ما قبل 1979، في إشارة إلى الإسلام المعتدل وتحسين الوضع الاقتصادي، أمر مضلل من الناحية التاريخية. يقول ذلك الباحث المتخصص في شؤون دول الخليج العربي سايمون هندرسون.
يرى هندرسون، في مقال نشره موقع “ذا هيل” تحت عنوان “الاضطراب في الشرق الأوسط، والإرهاب المتأصل”، أن المشكلة الحقيقية هي ان إبن سلمان يختار هذا التاريخ، أي عام 1979، للتصويب على الثورة الإسلامية التي حصلت في تلك الحقبة في إيران.
ويكشف هندرسون عن التضليل السعودي والتزوير في التاريخ، قائلاً إن عام 1979 كان البداية السيئة للمملكة حيث أنها بدأت بدعم المجموعات الإرهابية على رأسها “طالبان” لقتال الاتحاد السوفياتي، وهي كانت الشرارة لشرق أوسط مضطرب اليوم بسبب وجود تنظيمات إرهابية كـ”داعش” و”جبهة النصرة” التي هي امتداد لتنظيم “القاعدة”.
وفي حديثه عن محاولة ولي العهد إعادة ما وصفه بـ”الاسلام المعتدل” إلى المملكة، يعتبر الكاتب والباحث الأميركي أن هذا الأمر في غاية الصعوبة، وقد يكلفه مواجهة مع رجال الدين الذين سيشكلون، بكل تأكيد، فريقا معارضاً لهذا التوجه في السعودية.
وعن توقعاته لطريق “رؤية 2030” الاقتصادية التي تبناها إبن سلمان، يشير هندرسون إلى العديد من العراقيل التي تلوح في الأفق، ويستعيد مشهداً من عام 1973 الذي يصفه بأنه “لأفضل عام للرياض والأكثر أهمية بالنسبة إلى السعودية، وهذا ليس بسبب حرب أكتوبر التي هاجمت فيها مصر وسوريا الكيان الإسرائيلي، ولكن لسبب أكبر، وهو ارتفاع أسعار النفط 4 أضعاف، في إشارة إلى أن خطة ولي العهد السعودي بالحد من الاعتماد على النفط، رؤية سيئة للسعودية.