إيران / أ ف ب / نبأ – أعلن البنك المركزي الإيراني، يوم الخميس 15 فبراير / شباط 2018، عن تدابير لوقف تراجع الريال في مقابل العملات الأجنبية مثل الدولار، وفي طليعتها رفع معدلات الفائدة على حسابات الإيداع.
وخسر الريال الإيراني حوالى 25 في المئة من قيمته مقابل الدولار الأميركي خلال الأشهر الستة الماضية وهبط إلى 48,400 مقابل الدولار، يوم الأربعاء 14 فبراير / شباط 2018، بسبب الضغوط الأميركية على الدول الأوروبية لمنعها من الاستثمار في إيران.
وأعلن البنك المركزي التساهل في السقف الذي فرضه في أيلول/سبتمبر 2017 على فوائد الأموال المودعة، وذلك لتشجيع المودعين على إبقاء أموالهم بالريال بدلاً من شراء عملة عملة.
وفي تدبير آخر لوقف الطلب على الدولار، عرض البنك المركزي بيع عملات ذهبية بأسعار مغرية، وذكرت صحيفة “إيران” الحكومية أن السلطات أغلقت كذلك الحسابات المصرفية لـ775 شخصاً “يثيرون اضطرابا في أسواق الصرف” وقد تداولوا بما يعادل 200 ألف مليار ريال (ما يزيد بقليل عن 4 مليارات دولار).
وتأتي هذه الخطوات بعد أن أغلقت الشرطة 10 مكاتب صرافة، الأربعاء، واعتقلت حوالى 100 صراف، وبث التلفزيون صوراً لحملة المداهمات.
وقال حاكم البنك المركزي ولي الله سيف في تصريحات نقلتها الصحافة الخميس: “تم التعرف على المضاربين في سوق القطع (…) سنستخدم كل الوسائل للخروج من هذا الوضع وإعادة الهدوء إلى السوق”.
وبعد التوقيفات والتدابير التي أعلنها البنك المركزي، شهد الريال تحسناً، الخميس، بمواجهة الدولار، ليصل إلى 47,200 ريال للدولار الواحد.
وكان الدولار يساوي 10 آلاف ريال في عام 2010، لكن تشديد العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على إيران بذريعة برنامجها النووي اعتبارا من نهاية عام 2011، أدى إلى تراجع العملة الإيرانية.