العلاقة بين السعودية والكيان الإسرائيلي لم تعد علاقة تطبيع أو مصالح اقتصادية، بل تطورت لتصبح علاقة تخاطرية تقوم على التفكير بالحرب وسلب الثروات من أجل الحفاظ على البقاء.
تقرير: حسن عواد
لم يعد العداء لإيران الملف الوحيد الذي يجمع بين تل أبيب والرياض في خندق واحد، أو على الأقل يجمع بين تفكير واحد. بل أصبحت الحروب وافتعال الأزمات من أجل مصالح اقتصادية.
أثبت الاكتشاف والتنقيب في الشرق الأوسط، احتواء المنطقة على طاقة هائلة من الغاز تشبه منطقة الخليج، تقدر قيمتها بمئات مليارات الدولارات، لكن الحقول المتداخلة بين فلسطين المحتلة ولبنان أوجدت صراعا، يهدد باشتعال حرب، اذا ما قرر الكيان الإسرائيلي الاعتداء على الكنز اللبناني.
وهو تحديدا ما خلق الحرب الكونية على سوريا، بعد ما تم اكتشافه العام الماضي بأن الاحتياطي السوري من الغاز قد يجعل من دمشق ثالث بلد مصدر للغاز في العالم.
السبب الخفي ذاته، كان وراء افتعال السعودية للأزمة الخليجية مع قطر ، وتشكيل تحالف ضدها من أجل حصارها وإخضاعها، وهو ما كشفه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته التي ألقاها ذي ذكرى القادة الشهداء، وأشار إليه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال كلمته في “مؤتمر ميونيخ للأمن” عندما قال إن سبب الأزمة أطماع الجيران.
لم تعد العلاقة بين السعودية والكيان الإسرائيلي علاقة تطبيع في مواجهة إيران، أو مصالح للسيطرة على الثروات، بل تطور التقارب ليصبح علاقة تخاطرية فكرية، تقوم على الحروب وسرقة الثروات الأراضي من أجل ضمان البقاء.