على أبواب بدء العام الرابع من العدوان عن اليمن، بدأت الرياض بالاستعانة بجنود باكستانيين، فيما توجهت الإمارات ناحية القارة الأفريقية لتجنيد شباب من تشاد والنيجر للقتال في صفوفها داخل اليمن.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت يكشف النقاب عن تجنيد الإمارات لقبائل من القارة الأفريقية من أجل الانضواء في صفوفها وقتال أبناء اليمن، تأتي المؤازرة الباكستانية لتحالف العدوان السعودي، بإعلان إسلام آباد عن إرسال وحداتها العسكرية التدريبيبة والاستشارية إلى السعودية، لمساندتها في العدوان على اليمن الذي شارف على بدء عامه الرابع.
موقع “يوأس نيوز” الأميركي، كشف عن أن باكستان أقرّت ارسال قوات عسكرية الى السعودية، حيث أعلن قائد عسكري باكستاني أن بلاده سترسل قوات الى السعودية في “مهمة تدريب وتقديم مشورة”، وذلك بعد ثلاث سنوات من قرارها عدم ارسال جنود للانضمام الى التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، واوضح بيان صادر عن الجيش أنه “لن يتم توظيف القوات في اي مهمات خارج السعودية”.
الجنرال الباكستاني المتقاعد رحيل شريف يتولى قيادة التحالف العسكري” الاسلامي” الذي تقوده السعودية لمكافحة الإرهاب رغم إنه لم يتضح بعد ما اذا كانت القوات الجديدة ستشارك في هذا التحالف أم لا، ولكن يكشف الموقع عن الرياض طلبت من إسلام آباد تقديم سفن وطائرات وقوات لدعم حربها على اليمن، غير أن البرلمان الباكستاني صوّت على البقاء محايدا لتجنب التورط في صراع إقليمي، فيما أوضح الموقع أنه بالفعل يوجد ما بين 750 و 800 جندي باكستاني في السعودية، يتولى جزء منهم حراسة الأماكن الإسلامية المقدسة، لكنهم لايشاركون في أي مهام قتالية.
وبيّن العميد شوكت قدير المحلل العسكرى الباكستاني أن المحادثات حول إرسال قوات الى السعودية “ظلت متواصلة لبعض الوقت” مضيفا “على ما يبدو الآن ،أن قرارا إتخذ لسبب ما”.
ومع تسعير الحملة على اليمن، فالحليف الإماراتي للسعودية، يستكمل الخطوات التي تمكنه من الاستيلاء على عدن، عبر تجنيد أبناء القبائل العربية بين تشاد والنيجر وليبيا للزج بهم في الحرب وبإشراف شركات رسمية هناك، وتقدم شركات أمنية إماراتية عروض عمل لهؤلاء الشباب برواتب مغرية تتراوح بين 900 و3000 آلاف دولار، ومع منحهم الجنسية الإماراتية، مستغلة الفقر في تلك المناطق، بحسب ما نشر موقع “هاف.بوست”، الذي كشف عن تجنيد حوالي 10 آلاف فرد من أبناء القبائل مطلع العام الحالي خلال زيارة وفد من رجال الأعمال الإمارتيين الى النيجر.
وانطلقت حملة وسط النشطاء التشاديين على الإنترنت، تحذر الشباب من العمل لصالح الإمارات، أبرزها فيديو للناشط محمد زين إبراهيم، حذر فيه الشباب التشادي والنيجري من عروض العمل تلك، معتبراً أنها في الحقيقة، “تجنيد للمشاركة في حرب اليمن ومقاتلة شعبها العربي والمسلم من أجل دولارات بخسة”.