رفع الحظر عن السينما في السعودية، وشركة “فيو انترناشيونال” البريطانية تعلن قرب إطلاق 30 صالة سينمائية في السعودية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وردود أفعال متباينة.
تقرير: إبراهيم العربي
بعد حظر دام أكثر من ثلاثة عقود، وبعد أن حُرم المواطنون منها بحكم فتوى دينية، تتغير بحسب هوى السلطان، يبدو أن السعوديين على بعد خطوات من عودة إفتتاح السينما في بلادهم.
إعلان شركة “Vue International” البريطانية، أنها ستطلق 30 صالة سينمائية في السعودية خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالتعاون مع مجموعة شركة عبد المحسن الحكير الترفيهية المحلية، اثار ردود أفعال متباينة بين مؤيد لهذه الخطوة ومعارض لها.
وأشارت الشركة البريطانية إلى بدء العمل في بعض المواقع المؤقتة -حسبما أوردت صحيفة تليغراف البريطانية- في 12 فبراير الجاري، حيث اعتبر الرئيس التنفيذي للشركة تيم ريتشاردز في تصريحات للصحيفة، أن توقيع العقد لحظة هائلة في تاريخ السينما العالمية.
وتباينت ردود الفعل السعودية بين مؤيد ومعارض حول افتتاح دور العرض، عبر إطلاق هاشتاغ باسم #افتتاح_دور_سينما_بالرياض، على موقع تويتر، عبّر سعوديون من خلاله عن مواقفهم من التحول الجديد الذي يشهده بلدهم.
وقال سلطان البازغي، المستشار الإعلامي والرئيس السابق للجمعية السعودية للثقافة والفنون، إن السعوديين ليسوا بعيدين عن المشهد السينمائي.
وأضاف في تصريح لوكالة الأناضول عن ردود الفعل الرافضة للخطوة، أن المسألة تجاوزت انتظار ردود الفعل المعارض؛ فالقرار ماضٍ في التنفيذ، والاعتراض سيتلاشى حين يدركون أنهم كانوا يعارضون مجهولاً لا يستدعي كل هذا الرفض.
من الناحية نفسها، علّق أحد المغردين على “تويتر”، ويدعى “الرميثي”، بتهنئة السعوديين، ضارباً مثالاً بمصر وإعتبارها مثالا للسينما ودورها في تشجيع الآداب المختلفة وازدهار الأدب القصصي ونشر ثقافاتها بين الشعوب.
وقال مغرد آخر، يُدعى “مقناص”، إن السينما ليست ترفيهاً ولا ترفاً؛ بل أداة تعبير ولغة تصنع رأي العالم. السينما في السعودية ضرورة.
في حين أبدى مغرد باسم “سهم الليل”، اعتراضه على الفكرة، معتبرا أنه ليس للسعودية عمل محلي تعرضه، وبالتالي فإن نشر ثقافات غربية غريبة تغريبية، هي لإرضاء الغرب بتسويق بضاعتهم مادياً وثقافياً.
أما مجلة “أحفاد الشراة”، فنشرت تغريدة لفتوى تحريم السينما، أصدرتها الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء (رقم 4120)، مطالِبةً إما بتحديثها وإما بحذفها.