بعد شهر على بدء الهجوم، أعباء سياسية وعسكرية تثقل كاهل تركيا في عفرين، التي تحدثت معلومات عن قوات حكومية سورية من المنتظر أن تصل اليها خلال الساعات القادمة دعما للأكراد.
تقرير: ابراهيم العربي
تزامنا مع دخول مدينة عفرين ضمن التجاذبات الدولية والإقليمية والحديث الجدي عن اتفاق جرى لدخول قوات من الجيش السوري إلى المدينة الاستراتيجية، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استدعاء قوات حكومية سورية إلى عفرين للفصل بين الجيش التركي ومقاتلي وحدات الحماية الكردية.
وجاءت تهديدات اردوغان في وقت تتحدث فيه تقارير عن أن الانتشار المنتظر للجيش السوري في المدينة يأتي في سياق تفاهم روسي أمريكي يهدف إلى وقف الهجوم التركي وسحب الأكراد مقاتليهم بعيدا عن الحدود.
وفيما تتجاهل دمشق التعليق الرسمي عن حقيقة الاتفاق، تحدث الاعلام عن مفاوضات لدخول أربعة آلاف مقاتل إلى عفرين، في اتفاق يعكس هزيمة المشروع الكردي للإدارة الذاتية في سوريا.
الإعلام السوري، أفاد بأن قوات متحالفة مع الحكومة ستدخل منطقة عفرين خلال ساعات، وذلك بعد أن أعلن مسؤول كردي عن تم التوصل لاتفاق مع الجيش السوري لمساعدة القوات الكردية في صد الهجوم التركي.
فيما أعلن مسؤول كردي آخر، إنه كان من المفترض أن يتم إعلان الاتفاق رسميا، الاثنين، إلا أن أموراً لوجستية فقط تؤخر تنفيذ الاتفاق وهو في مساره الصحيح.
وردا على ذلك، أعلنت أنقرة على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، أنها لن تعترض على دخول القوات السورية إلى عفرين، إذا كان هدفها تطهيرها من المقاتلين الأكراد، مهددة بمواصلة الهجوم في المنطقة إذا حاولت دمشق حماية الوحدات الكردية.
في السياق، أعلن نائب المبعوث الأممي إلى سوريا رمزي رمزي أن التوصل لاتفاق حول عفرين ممكن وهذا قد يؤدي إلى تغيير الوضع في سوريا.
وأضاف رمزي خلال منتدى فالداي في موسكو أن الوضع في عفرين هو مصدر قلق كبير بالنسبة للجميع لكن المشكلة ليست فقط في عفرين، بل على طول الحدود السورية – التركية، بحسب تعبيره.