كشف موقع “ميدل إيست مونيتور” عن الهدف الحقيقي وراء مشاركة الإمارات في العدوان على اليمن، والمتمثل في فصل جنوب اليمن عن بقي المناطق، وإقامة ما سماها إمارة ثامنة.
تقرير: حسن عواد
شقت الإمارات صف التحالف الذي تقوده السعودية في العدوان على اليمن.
ومع استمرار العمليات العسكرية ضد اليمنيين، تسعى أبو ظبي لتوسيع أجندتها الخاصة.
أحداث عدن الأخيرة، وسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، خير دليل على ذلك.
موقع “ميدل إيست مونيتور”، أوضح في تقرير للكاتب الألماني جاكوب ريمان، أن احتلال الإمارات لجنوب اليمن يأتي في إطار توسعها للسيطرة على مراكز التجارة الحيوية في المنطقة، بهدف إقامة هيكل عابر للقارات في الشرق الأوسط، يخدم مصالحها التجارية، وهو ما يفسر إقامتها قواعد عسكرية وبنية تحتية، أيضا، في الصومال وإريتريا قبرص وليبيا.
الكاتب رأى أن خلاف الإمارات مع التحالف الذي تقوده السعودية ظل يتفاقم يوما بعد يوم بسبب إصرار أبو ظبي على تحقيق مخططاتها الخاصة بها. من بينها الإطاحة بالرئيس اليمني المستقيل “عبد ربه منصور هادي” الذي يقف السعوديون إلى جانبه بحزم.
وإدراكا منها أن إعادة هادي إلى حكم اليمن هدف يتعذر تحقيقه، حوّلت الرياض اهتمامها إلى الحفاظ على مواقعها على الحدود مع اليمن، أما أبو ظبي فإنها لا تهتم بقتال حركة “أنصار الله”، بحسب الكاتب، فمنذ البدء كان قتالها ضدهم ذريعة لكي تضع قدماً عسكرية في جنوب اليمن. وأن ما يجول في عقل الإماراتيين، بحسب ريمان، إقامة محافظة تابعة، أي نوع من إمارة ثامنة.
وخلص جاكوب إلى أن اهتمام الإمارات الوحيد ينصب على التحكم في سواحل اليمن بطول 2000 كيلو متر، وهي بمثابة ركيزة أساسية في مخططات أبو ظبي لأن تصبح قوة عظمى عالمية في مجال الطاقة. وهو هدف تسعى إليه بلا هوادة بدلا من التفاوض بشأن الاستخدام المشترك المشروع للموانئ اليمنية والاستثمارات في مرافق الطاقة في اليمن.