على وقع الأزمة التي تعصف بالخليج، تدرس بريطانيا طلباً كويتياً بالحضور الدائم لقواتها في الكويت. يكشف ذلك مخاوف الأخيرة من الأزمة المستمرة.
تقرير: حسن عواد
كشف السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت عن طلب كويتي رسمي من بلاده بوجود قوات عسكرية بشكل دائم على أرض الإمارة، تماماً كالوجود العسكري التركي والأميركي في قطر، والذي لعب دوراً بشكل أو بآخر في إعاقة أو تأخير أو منع أي محاولة من الدول المقاطعة للدوحة بشن عملية عسكرية ضدها.
وأوضح السفير البريطاني، في مقابلة مع شبكة “فورسز” البريطانية المختصة بالشؤون العسكرية، أن الحكومة الكويتية عبرت عن اهتمامها بوجود عسكري بريطاني إضافي، مشيراً إلى أن لندن تدرس هذا الطلب بجدية على اعتبار أن علاقات الدفاع ركيزة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب الشبكة البريطانية، فإن لدى المملكة المتحدة بعثة عسكرية في الكويت تلعب أدواراً داعمة للمؤسسات العسكرية الكويتية، ويبلغ عدد طاقمها 38 شخصاً.
وبرغم عدم حديث السفير البريطاني عن سبب مباشر للطلب الكويتي، لكن مراقبين للخطوة الكويتية يرون أن الأمر لا يبعد كثيراً عن التقارير الغربية التي تحدثت في وقت سابق عن مخاوف كويتية من أن يحدث لها ما حدث لقطر التي تمت محاصرتها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بحجة دعمها للإرهاب.
وكانت تلك التقارير قد تحدثت عن أن العداء الشديد لرباعي الحصار لجماعة “الإخوان المسلمين”، التي ما زالت موجودة في اللعبة السياسية في الكويت، قد يجعل هذه الدول تفكر جدياً في التحرش بالأخيرة، مثلما حدث مع قطر، ولعل هذا ما كان أحد الحوافز لمساعي الكويت إلى إنهاء الأزمة الخليجية بأقصى سرعة، لكن من دون جدوى.