تصعيد برلماني في بريطانيا يدعم عريضة ترفض زيارة ولي العهد محمد بن سلمان الى لندن، وسط دعوات للضغط على السعودية لوقف عدوانها على اليمن.
تقرير: ابراهيم العربي
تتواصل سلسلة الإعتراضات على زيارة ولي العهد محمد بن سلمان لبريطانيا، حيث طالبت وزيرة الخارجية في حكومة الظل “إيميلي ثورنباري”، أن تتوقف رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن ما أسمته الخضوع لولي العهد محمد بن سلمان و التمسح به.
تصريحات “ثورنباري” جاءت قبل زيارة ينوي ولي العهد القيام بها إلى بريطانيا الشهر القادم والتي باتت محل خلاف سياسي، حيث نددت الوزيرة في حكومة الظل العمالية بالمعاملة المتميزة التي يتوقع أن يلقاها محمد بن سلمان عندما يقابل رئيسة الوزراء البريطانية و كبار أفراد العائلة الملكية في لندن.
بدوره دعا وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية السابق أندرو ميتشل، رئيسة الوزراء البريطانية إلى استغلال زيارة إبن سلمان لـبريطانيا الشهر المقبل، من أجل الضغط على الرياض لوقف قصفها في اليمن.
ونقل موقع “ميدل إيست آي” عن الوزير البريطاني السابق قوله، إن السعودية لن تكسب الحرب من الجو، وإنها تواجه هزيمة محققة في اليمن، على حد تعبيره.
وأشار ميتشل إلى أن الوضع الحالي سيؤدي إلى مهانة للسعودية ليس فقط فيما يتعلق باليمن، ولكن أيضا في محيط إقليمي أوسع وحتى مع إيران، وشدد على وجوب الضغط على محمد بن سلمان لإبعاده عن سياسة فاشلة جلبت المأساة في اليمن.
هذا وطالب قانونيون ومؤسسات حقوقية ونشطاء من بريطانيا، بعدم تصدير الأسلحة للسعودية، والمطالبة بإلغاء زيارة إبن سلمان، المزمعة إلى لندن.
وصعّد 22 نائباً بريطانياً، من مختلف الأحزاب، سقف المطالب بالانضمام إلى عريضة يرفضون فيها زيارة ولي العهد السعودي.
وعلل النواب ذلك بأنه غير مرحَّب به في بلدهم؛ وذلك بسبب الحرب التي يخوضها في اليمن، إضافة إلى سياسات بلاده الداخلية والخارجية مع البلدان المجاورة.
وجاء في العريضة، التي وقّع عليها، بالإضافة إلى النواب، 10 آلاف شخص حتى الآن على موقع البرلمان، أن المسؤولين الموقِّعين يعبرون عن أسفهم لدعوة إبن سلمان إلى المملكة المتحدة، مطالبين بإلغائها،، مضيفة أن أكثر من 70% من الإعدامات التي نُفِّذت في المملكة، تمت بعد تسلُّم ولي العهد السعودي مسؤولياته.