مخاوف جدية تهدد مستقبل المملكة بسبب سعي محمد بن سلمان إلى توطيد سلطته بشكل سريع، والذي بدا واضحاً خلال الأشهر القليلة الماضية وهو ما يحكم بالفشل السريع على خططه الاقتصادية.
تقرير هبة العبدالله
كشف موقع “بيزنس إنسايدر”، المتخصّص في شؤون المال والاستثمار، أن أغلب رجال الأعمال الكبار والمستثمرين الأجانب تخلّوا عن دعم خطط، ولي العهد، محمد بن سلمان، بعدما احتجز مئات من كبار المستثمرين والأمراء والوزراء والأثرياء وساومهم على ثرواتهم لاستعادة حريتهم.
وأوضح الموقع، ،أن عملية الاحتجاز التي جرت في فندق “الريتز كارلتون في الرياض” أثارت خوف المستثمرين الأجانب الذين باتوا قلقين من أن يقع شركاؤهم المحليون ضحية حملة مماثلة.
ويؤكّد الموقع أن هناك شكوكاً كبيرة حول مدى استعداد المستثمرين الأجانب للعودة إلى السعودية في أعقاب الحملة التي قادها ولي العهد، الأمر الذي يعني أن الحملة -ورغم ما كسبته من مبالغ مالية وأصول بلغت أكثر من 113 مليار دولار كتسويات مقابل الإفراج عن المعتقلين- بدأت تأتي بنتائج عكسية.
ولهذا يعتزم ابن سلمان القيام بجولة خارجية تشمل عدة عواصم غربية لبحث سبل تعزيز الاستثمار في السعودية، وأيضاً لعرض خططه الاقتصادية في إطار جهوده لتبديد مخاوف المستثمرين الأجانب.
ورغم دفعهم أكثر من 113 مليار دولار فإن احتجاز معتقلي الريتز لم ينته حتى بعد الإفراج عنهم إذ ما زالوا ممنوعين من السفر خارج الرياض. والسؤال بالنسبة لموقع “انترسبت”، هو عن كيفية استخدام المليارات التي صادرها ابن سلمان على شكل أموال وأصول، في حين يشير الموقع إلى أن الحملة التي قادها ابن سلمان كان الهدف الأول منها توطيد سلطته.
ويقول الموقع إن سعي بن سلمان للحصول على مبالغ مالية من محتجزي الريتز من أجل دعم خططه الرامية لتنويع الاقتصاد بدأ يأتي بنتائج عكسية، فالخطة التي أعلنها تقوم بالأساس على تطوير القطاع الخاص وأيضاً على تشجيع الاستثمار، ولكن في ظل ما قام به من إجراءات فإنه من الصعب القول إن الشركات الأجنبية أو المستثمرين يمكنهم أن يعودوا العمل في السعودية.