البحرين / نبأ – أكد علماء البحرين أنَّ أحكام القضاء في البحرين “فيها تعدٍّ صارخ على الإسلام في أخطر مسائل الدّين وهي الدّماء والأنفس والأعراض”، مشددين على أن “القضاء اليوم أبعد ما يكون عنْ العدالة حتّى الصّورية منها”.
وأكد العلماء، في بيان، أنه “في الوقت الذي لا تجد فيه ولا حكمًا واحدًا بإعدام قتلة المئات من أبناء الشَّعب المسالمين، فإنّك تجد أحكام الإعدام تترى على المعارضين لسياسات النّظام الذي هو بنفسه يُنصّب القضاة كيف يشاء، ويعزلهم متى شاء”.
وأضاف البيان “إنّك لتعجب من تسييس القضاء في البحرين وكيديته. فهل يشكُ أحدٌ في داخل البحرين وفي العالم كلِّه في سلمية ووطنية (الأمين العام المعتقل لجمعية “الوفاق”) الشّيخ علي سلمان و(رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان) نبيل رجب وبقية الرّموز، حتّى يُحكم على الحقوقيّ الذي شهد له الحقوقيون في العالم بمهنيّته بأحكام جائرة تصل لمدة سبع سنوات تُسلب فيها حرّيته ظلمًا وعدوانًا، لمجرد إبداء الرّأي بكلِّ حضارية”.
وتساءل العلماء قائلين: “كيف تحكم المحاكم العسكرية بإعدام 6 أرواح بريئة من المدنيين في تلاعب مفضوح باختصاص المحاكم العسكرية؟ ممّا يعكس حجم الكيدية اتجاه المتّهمين”.
وأشار البيان الى “الأحكام التي ليس آخرها الحكم الأخير في قضية الشّهيدة فخرية، والإدانات المبتنية على الإعتراف المنتزع بالتعذيب، وإسقاط الجنسيات وسجن النّساء الحرائر وبقية الأحكام الجائرة لهذا القضاء الفاقد لأدنى مقوّمات العدالة”.
وختم علماء البحرين بيانهم بالتذكير بـ”مطلب الشَّعب باستقلال القضاء ونزاهته برزت ضرورته بصورة جليّة وواضحة كوضوح الشَّمس”، مؤكدين أنَّ “هذا المطلب الأساس وبقيّة المطالب الشَّعبية تمثّل ضرورات حياتية فرضها الواقع المرير ولا تنازل عنها”، وقالوا: “إنَّ الحراك للتغيير والإصلاح بهذا الإتجاه هو تكليف إلهي وواجب شرعي نتقرّب إلى الله تعالى بأدائه، ونحتسبه جهادًا في سبيله”.