لليوم الثاني، جال الموفد السعودي، يرأسه المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، على القيادات الرسمية والسياسية في لبنان. يبدو جدول أعمال الوفد في ظاهره متمحوراً حول إعادة العلاقات السعودية اللبنانية، لكنه في باطنه يبحث في ملف الانتخابات.
تقرير: حسن عواد
بعد إرجائه موعد لقاء الموفد السعودي لليوم الثاني من الزيارة، استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، والسفير السعودي في لبنان وليد اليعقوب، والوزير المفوض في الديوان الملكي وليد البخاري، حيث دار الحديث حول الأوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية.
وبعد اللقاء، اكتفى بري بالقول إن اللقاء “كان ودياً”. وكان الوفد قد زار السرايا الحكومية في اليوم الأول من الزيارة، من أجل فك الاشتباك مع رئيس الحكومة سعد الحريري بعد أن تبين أن فك الارتباط معه غير مطابق لمواصفات مرحلة ما قبل الانتخابات، وفي محاولة للتوفيق بين الحريري وحلفائه السابقين.
تلت زيارة الحريري الذي دُعي إلى السعودية جولة مكوكية على رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ورئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل، ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، والوزير السابق أشرف ريفي وغيرهم، ممن يُعرفون بخطهم المعادي لمحور المقاومة في المنطقة.
وفيما تستمر زيارة الموفد السعودي للبنان ثلاثة أيام يلتقي خلالها عدداً من القيادات الرسمية والسياسية والروحية، يبدو أن ملف الانتخابات يفرض نفسه كلاعب خفي على جدول أعمال العلولا، في مقابل حيز صغير على الجدول لمحاولة تحسين العلاقات اللبنانية السعودية بعد الأزمة الأخيرة التي سببها احتجاز الحريري من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في الرياض، في نوفمبر / تشرين الثاني 2017.