المحكمة الجزائية تصدر حكما بسجن الناشط الحقوقي عصام كوشك، على خلفية تناوله قضايا الفساد وحرية التعبير في المملكة.
تقرير: بتول عبدون
استكمالا لسياسة السلطات السعودية الجائرة بحق أصحاب الرأي الحر، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكماً بسجن الناشط الحقوقي “عصام كوشك” أربع سنوات ومنعه من السفر مدة مماثلة.
عصام كوشك، هو مدافع عن حقوق الإنسان يعمل من أجل الحقوق المدنية والسياسية، وهو ناشط على “تويتر”، وتميز باهتمامه بقضايا الفساد وحرية التعبير في المملكة كما دعم الحملة الرامية إلى إنهاء الوصاية على المرأة في السعودية.
وتعليقا على الحكم الصادر ضج موقع “توتير” بالتغريدات المستنكرة لقرار المحكمة الجزائية.
المحامي والناشط الحقوقي طه الحاجي، غرد على حسابه في “تويتر”: إنه استمراراً لمسلسل قمع النشطاء، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكم بسجن الناشط عصام كوشك أربع سنوات ومنعه من السفر مدة مماثلة، مشيرا الى أن كوشك الذي سخر نشاطه وجهده لكشف الفساد يُحاكم على ذلك في عهد تدعي الحكومة فيه مكافحة الفساد.
رئيس “المنظمة الأوروبية السعودية” الناشط الحقوقي علي الدبيسي، أكد إن الحكم بحق “كوشك” هو جاء نتيجة مطالبته باسقاط الولاية والتغريد، وقوله في تغريدة “إن الشهيد الشيخ نمر ظُلم”.
منظمة العفو الدولية، كانت قد أكدت إن كوشك لم يُسمح له بتعيين محامٍ، وحققت السلطات معه حول حسابه على “تويتر”، الذي يستخدمه أساسا للحديث عن قضايا حقوق الإنسان.
بدورها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أشارت في تقرير سابق لها إن كوشك ليس إلا واحدا من ضحايا “هيئة الادعاء” السعودية، مشيرة الى أن تعامل السلطات مع قضيته ستُبين ما إذا كانت إعادة هيكلة هيئة الادعاء ككيان مستقل مجرّد حبر على ورق.