وضع مراقبون غربيون التغييرات التي طالت قيادات عسكرية في السعودية في سياق الفشل المتزايد في العدوان على اليمن، حيث لم تستطع قيادات العسكر تحقيق أهداف عسكرية بعد 4 أعوام من العدوان.
تقرير: سناء ابراهيم
على وقع التعثّر المتزايد في العدوان على اليمن الذي يدخل العام الرابع، وسط انهيارات في صفوف الجيش السعودي، أتت التغييرات الملكية للقيادات العسكرية، حيث يلفت مراقبون إلى عدم رضى ولي العهد محمد بن سلمان على أداء الجنود والقيادات التي تواصل العدوان على اليمن ولم تستطع تحقيق أي تقدم على الرغم من تزويدها بأحدث العتاد واستيراد الذخائر، إلا أن الأداء لايرقى لمستوى الطموحات.
شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، تناولت أسباب التغييرات التي أجرتها السعودية ، الخاصة بإقالة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش وقادة الدفاع الجوي والقوتين الجوية والبرية، معتبرة أن “التعيينات جزء من حركة تبديل روتينية ضمن خطة تطوير وزارة الدفاع”، إلا أنه لا تخفي التغييرات أنها جاءت “نتيجة للإحباط من العدوان على اليمن”.
سيمون هندرسون، مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة بمعهد واشنطن، وضع التغييرات في سياق الفشل من العدوان، قائلاً: إن الحرب في اليمن هي سبب التغييرات، متسائلاً “ولكن ما إذا كان هذا يعني أن هناك تغييرا في سياسة اليمن أو ما إذا كانوا سيصرون على نفس النهج، لا أعرف”.
واعتبر مراقبون أن ابن سلمان كان في قمة الغضب من أداء القوّات المُسلحة السعودية في حرب اليمن، حيث نقل أحد المسؤولين الغربيين الذي التقى بابن سلمان أن الأخير قال “إن من أهم إنجازات هذه الحرب أنها كشفت لنا أنه لا يوجد لدينا جيش يرتقي إلى مستوى طموحات المملكة وخططها المستقبلية في التحول إلى قوة عسكرية إقليمية عظمى تواجه التحديات الخطيرة التي تواجهها”.
وأشار متابعون إلى أن عزل رئيس هيئة الأركان الفريق الأول الركن عبد الرحمن بن صالح بن عبد الله البنيان، وتعيين نائبه الفريق الركن فياض بن حامد بن رقاد الرويلي بعد ترقيته، وكذلك إنهاء خدمات قائد قوات الدفاع الجوي، الفريق ركن محمد بن عوض بن منصور بن سحيم، وقائد القوات البرية الفريق ركن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود رغم أن الأخير عين في هذا المنصب قبل عام تقريبًا، ما يعني أن الثلاثة يتحملون مسؤولية الإخفاقات في العدوان على اليمن.