يحل ولي العهد السعودي ضيفا على مصر لثلاثة أيام، يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤولين وعلى جدول أعماله، ملفات عدة أهمها، صفقة القرن والأزمة الخليجية وجزيرتا تيران وصنافير.
تقرير: حسن عواد
ثلاثة ايام في القاهرة، يضع خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان النقاط على حروف عدد من الملفات التي سيطرحها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤولين المصريين.
مستقبل العلاقات السياسية والأمنية بين مصر والسعودية والكيان الإسرائيلي، والدور الذي ستلعبه القاهرة كوسيط رسمي بين الطرفين إلى حين تغير الأوضاع الإقليمية وإقدام السلطات السعودية على إجراء تعاملات رسمية معلنة مع تل أبيب، واحد من أبرز الملفات، وهو المتعارف عليه كجزء من الحراك السياسي المسمى صفقة القرن، على حد تعبير السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
أما القضية الأكثر آنية، فهي الأزمة الخليجية ومستقبل العلاقات مع قطر، قبل أيام من مناقشات مطولة مرتقبة بين ترامب وبن سلمان حول الملف، بعدما وجهت الدعوة للرياض وأبوظبي والدوحة لبحث هذه القضية، باعتبارها تتعلق بأمن واستقرار الخليج، مع اهتمام أميركي في التوصل الى حل من أجل التفرغ لمواجهة ايران.
رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية، ممدوح المنير، رأى أن الزيارة، تأتي أيضا كدعاية انتخابية للرئيس المصري، يعلن من خلالها ولي العهد عن مشروعات وهمية لمساعدة لاعطاء دفعا معنويا للسيسي، على اعتبار ان بقاء الاخير في السلطة يعد ضمانا لإتمام صفقة القرن.
وفيما يتعلق بجزيرتي تيران وصنافير، لا يبدو أن الزيارة لها بالقضية والحكم الذي يصب في مصلحة المملكة، وإنما قد يعطي وجود بن سلمان في القاهرة بشكل رسمي، شرعية دستورية وواقعية للمرة الأولى، بحسب مراقبين.
ولى العهد الذي سيحج الى الى لندن ومن ثم واشنطن بعد ختام زيارته الى مصر، سيقدم أوراق اعتماده ملكا للسعودية، بعد أن يكون قد حمل تعهدات واضحة من القاهرة، للإدارة الأميركية، بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فيما يخص صفقة القرن الغامضة، والتي تلعب مصر دورا رئيسيا في إتمامها.